طنجة: كادم بوطيب
تفاجأت ساكنة حومة بني يدر بالسوق الداخل في المدينة القديمة لطنجة، صباح اليوم الثلاثاء 8 يناير الجاري، بسقوط جزء من منزل يعود بناؤه لعدة قرون، الشيئ الذي تسبب في هلع كبير بين سكان الحي والمارة والسياح الذين تعج بهم المنطقة.
وقال أحد السكان المجاورين للمنزل المنهار، إن سقوط جزء كبير منه خلف خوفا شديدا لدى ساكنة الحي، وهو ما أعاد للأذهان مأساة حي الحافة بطنجة قبل عقد من الزمان، حيث أدت السيول والفياضانات إلى سقوط منازل به مع تسجيل خسائر مادية كبيرة، وإصابات تراوحت ما بين خطيرة وخفيفة.
وقال شهود عيان، إن سقوط الجزء السفلي الأكبر من البيت حدث في الصباح والزقاق عاجة بالمواطنين، وأضاف قائلا: “لو انهار المنزل كاملا لأودى بحياة العديد من الأرواح”.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر من عين المكان أن حادث انهيار المنزل لم يخلف ضحايا، بسبب عدم وجود الأسرة التي تسكنه لحظتها داخله، حيث يقطن مالك البيت خارج المدينة القديمة، وعادة ما يقفله، ولا يرغب في إصلاحه رقم شقوقه العميقة وأسقفه المهترئة.
وفي السياق ذاته، أكد بعض الجيران الذين يقطنون بجانب المنزل المتداعي، أن حادث انهيار جزء من البيت آنف الذكر تسبب في ظهور شقوق عميقة في منازلهم، ونددوا بالوضع الذي أصبحوا يعيشون فيه، والخوف الذي سكن في قلوبهم، وخاصة بحومة بني يدر التي توجد بها بنايات قديمة جدا وآيلة للسقوط.
وإلى ذلك انتقلت مختلف السلطات المحلية إلى عين المكان لمعاينة الوضع وتطويق المنطقة مع إخلاء المنازل والمحلات المجاورة من السكان.