أخبار عاجلة

الزرايدي يدعو إلى التأمل واستخلاص العبر في تقوية الروح الوطنية بمناسبة ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال

يتقدم مركز التفكير والبحث الاستراتيجي “رؤى ڤيزيون” بأسمى عبارات الاحترام والتقدير، وأطيب المتمنيات المشفوعة بخالص الحب والولاء لملك البلاد محمد السادس، وإلى كافة الشعب المغربي الحبيب، وذلك بمناسبة مرور 75 سنة على تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال، واعتبارا لما لهذه الملحمة الوطنية من قيمة تاريخية كبرى ودلالات رمزية عميقة في سجل تاريخ الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال والسيادة الوطنية.

وبهذه المناسبة قال عبد الرزاق الزرايدي بن بليوط، رئيس مركز التفكير والبحث الاستراتيجي “رؤى ڤيزيون”: “إننا اليوم نسجل بفخر كبير واعتزاز عميق، ومدادا من ذهب هذه الذكرى بروح وطنية عالية، ونترحم على أرواح بررت هذا الوطن وما قدموه للأجيال القادمة، مضحين بالغالي والنفيس في سبيل الخلاص من نير الاستعمار وصون العزة والكرامة”.

وأشار بن بليوط إلى أن المغرب قبل الاستقلال، تعرض لتقسيم استعماري ووضع متسم بالتجزئة والتفتيت، مما جعل أبطال التحرير، على رأسهم الملك الراحل محمد الخامس وولي العهد، آنذاك، الحسن بن يوسف، يفطنون إلى هذه المعطيات، ويعملون بالعديد من الصيغ والأشكال لتحقيق الحرية والخلاص.

وعرج على المعارك العسكرية الضارية التي بدأ بها المغرب بكل من الأطلس المتوسط والشمال والجنوب، مروراً بالمعارك السياسية التي كانت نتاج الظهير البربري 16 ماي 1930، وما تلاه من مطالب إصلاحات يريدها الشعب المغربي، ووصولا إلى تقديم وثيقة الاستقلال 11 يناير 1944.

وكشف ذات المتحدث أنه مع ظهور مبدأ حق الشعوب في تقرير المصير آنذاك، وعلى مشارف انتهاء الحرب العالمية الثانية، ومشاركة بلدان المستعمرات في تحرير فرنسا، برز نوع آخر من المطالب، كالانفصال والاستقلال… وأفاد أن هذه الوثيقة نُسجت بأفكار وتوجهات سامية لتشمل جميع من كانت تستهدفه أو تصل له، وفي الأخير وصلت لجميع دول العالم وخاصة دول الحلفاء، ومنها الاتحاد السوفياتي.

وفي الختام، شدد رئيس مركز “رؤى ڤيزيون”، على ضرورة التأمل واستخلاص العبر في تقوية الروح الوطنية، ودعا إلى زرع المواطنة الإيجابية لمواجهة التحديات وكسب الرهانات الحاضرة والمستقبلية، و ذلك “اعتبارا من اليوم في ظل استحضار هذا الماضي المجيد، وتأريخ فترة مهمة من الماضي المشرق”، يقول بن بليوط.

جدير بالذكر أن عبد الرزاق الزرايدي بن بليوط، رئيس مركز التفكير والبحث الاستراتيجي “رؤى ڤيزيون”، مهندس دولة ، خريج المدرسة المحمدية للمهندسين بالرباط، وخريج المدرسة الوطنية للقناطر بباريس  MBA ENPC، ويشغل أيضا منصب رئيس المركز الإفريقي-المتوسطي للدراسات الإستراتيجية(AFRICA-MED STRATREGIC STUDIES THINK TANK)، وكاتب عام للجمعية المغربية للاستثمار.

شاهد أيضاً

الدكتور محمد خليفة يكتب: القيم العالمية.. والمستقبل القاتم

محمد خليفة (*) حذّر مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من أن العالم يقف عند مفترق …