المستقبل 24 جريدة إلكترونية مغربية أخبار متنوعة
انطلقت، صباح اليوم الجمعة 8 فبراير الجاري، فعاليات النسخة العاشرة من المؤتمر الدولي “منتدى مراكش للأمن/أفريكا سيك 2019”، الذي ينظمه المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية والفيدرالية الافريقية للدراسات الاستراتيجية تحت شعار “بناء أمن المستقبل لإفريقيا”، وذلك يومي 8 و9 فبراير الجاري.
وشارك في هذه التظاهرة الدولية المنظمة تحت رعاية الملك محمد السادس، أكثر من 300 شخصية سامية، من مسؤولين مدنيين وعسكريين، وقادة منظمات غير حكومية، فضلا عن مسؤوليين وخبراء أمنيين من مختلف بقاع العالم من أجل التحليل والمناقشة وتبادل الخبرات.
وفي كلمته بالمناسبة،أكد محمد بنحمو، رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، ان دورة هذه السنة تؤكد أن هذا اللقاء، الذي يعتبر أول وأكبر لقاء يهتم بالشأن الأمني بالقارة الإفريقية، له أهمية قصوى، حيث شكل مجالا لمناقشة وتدارس مختلف القضايا الإفريقية، وكذلك سباقا لطرح العديد من الإشكاليات المرتبطة بالأمن بالقارة الإفريقية.
وأوضح أن من خصوصيات هذه الدورة، التي عرفت مشاركة 300 شخصية قدمت من 64 دولة ومنظمة دولية وإقليمية من جنوب وشمال أمريكا، وآسيا، وأوربا وإفريقيا، من أمنيين، وعسكريين، وخبراء، وسياسيين، ودبلوماسيين، أنها شكلت فرصة لمناقشة قضايا متنوعة تتقاطع في مواجهة التهديدات الأمنية الناشئة.
وكشف ذات المتحدث أن التهديدات الأمنية التقليدية التي تعرفها القارة الإفريقية تهم العديد من المجالات، سواء منطقة الساحل والصحراء، او في منطقة القرن الإفريقي ووسط افريقيا والبحيرات الكبرى، وكذلك محطة أساسية للوقوف عند العديد من التهديدات الناشئة، وخاصة المرتبطة بالعالم الافتراضي، لاسيما ان القارة الإفريقية تعتبر مجالا رخوا للاختراق وغير محمي بالشكل المناسب.
وشدد رئيس المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية على ضرورة الوقوف عند نوعية وطبيعة هذه التهديدات التي يعرفها العالم الافتراضي، إلى جانب طبيعة ونوعية الفاعلين في هذا المجال، وكذا الرد الممكن على هاته التهديدات من خلال العمل الاستخباراتي أو عبر التكوين والتأطير وتبادل الخبرات، او كذلك ما يمكن القيام به لمواجهة التنظيمات الإرهابية في نشاطها في المجال الافتراضي، سواء في التجنيد او التطرف، او في التمويل وغيرها من جوانب نشاط التنظيمات الإرهابية بالأساس ومعها التنظيمات الاجرامية.
