كشف الصغير زينون، رئيس الجامعة الملكية المغربية للسيارات العتيقة، أن اللقاء الذي شهدته الأخيرة صباح أول أمس السبت 16 فبراير الجاري بمقر الجامعة بالدار البيضاء، كان حافلا، حيث حضره ممثلي كل الجمعيات المغربية المنضوية تحت لواء الجامعة، والبالغ عددها 34 جمعية، من أجل التصويت على الجمع العام غير العادي للجامعة، والذي يهم مشروعا جديدا في النظام الأساسي، تعتزم الجامعة وضع ملفها بشأنه لدى وزارة الشبيبة والرياضة من أجل الاعتراف بها كجامعة ملكية مغربية للسيارات العتيقة تحت إشراف وزارة الشبيبة والرياضة.
وأكد زينون، في تصريح لموقع “المستقبل”، بمناسبة انعقاد الجمع العام الغير العادي للجامعة الملكية المغربية للسيارات العتيقة، أنه تم التصويت بالإجماع على تعديل القانون الأساسي للجامعة، وأفاد أنه تم بالمناسبة تدارس كل المشاكل العالقة وتقديم الاستنتاجات بخصوص برنامج السنة الفارطة الذي كان حافلا بالملتقيات المحلية والدولية، وأماط اللثام عن البرنامج المسطر للسنة الجارية، وقال: “في السنة الماضية نظمنا 4 راليات، واحتفلنا بجميع الأعياد الدينية والمناسبات الوطنية، وهو ما نحرص عليه في هذه السنة، أيضا، مع رفع عدد الراليات إلى 5، هذا إلى جانب تنظيم راليات كبيرة تحت إشراف حكام دوليين لضمان مرور الرالي في مستوى عالي، لاسيما أن عدد المشاركين القادمين من خارج المغرب يفوق 25 بالمائة، فضلا عن الجالية المغربية”. وأضاف: “تطورت السيارة العتيقة ووصلنا إلى مستوى عالمي عالي، ذلك أن مشاركتنا في الاتحاد الدولي أعطت أكلها، لهذا نستعد للمعارض القادمة بكل من ألمانيا وبلجيكا وهولندا، وأيضا كرواتيا”.
وفي تصريح مماثل، كشف عبد القادر الوكيلي، رئيس جمعية الأمل للسيارات العتيقة بمدينة الدريوش، أن مدينته تنظم الرالي بشكل موسمي، ويتعلق الأمر بالرالي المتوسطي الذي تشهده مع نهاية شهر شتنبر، ويجوب جميع المدن المتواجدة على البحر الأبيض المتوسط انطلاقا من مدينة تازة، ثم وجدة، والناظور، والحسيمة، وتطوان، ويتميز بمشاركة كثيفة للسيارات من جميع المدن المغربية، إضافة إلى مدن أجنبية.
وعن شروط المشاركة في الرالي المتوسطي، أفاد الوكيلي أن ذلك يستوجب الانخراط في أية جمعية تنتمي إلى الجامعة الملكية المغربية للسيارات العتيقة، إلى جانب شروط أخرى تتمثل في القانون الداخلي للجمعية، وأخرى خاصة بالرالي، أهمها توفره على سيارة عتيقة، واحترام قانون الرالي.
وكشف، في ذات التصريح، أن الجمعية بتنسيق مع الجماعة توفر حوالي 50 بالمائة من مصاريف الرالي، فيما يتحمل المشارك 50 بالمائة المتبقية، “وهي نسبة بسيطة بالنظر إلى ما يتمتع به المشارك، حيث يجوب الجبال وطرقات الريف من أجل اكتشاف المؤهلات السياحية المهمة التي تزخر بها هذه المناطق”، يقول الوكلي.
وعلى هامش استهلال برنامج السنة الجارية بتنظيم لحاق” الأطلس” مع بداية شهر مارس القادم، أوضح عبد الرحيم مجيد، رئيس جمعية”أطلس” للسيارات العتيقة بجهة بني ملال خنيفرة، أن تنظيم تظاهرات من هذا القبيل من شأنها تشجيع المنتوج السياحي والتعريف بالموروث الثقافي للجهات.
وذكر أن الجامعة شاركت بشكل فعال في معرض” مالقا”، والذي نوه بالمشاركة المغربية بالنظر للجهود المبذولة للرقي بهذا النوع الرياضي، مضيفا أن هذا الحضور شكل مناسبة أيضا لتسويق رالي “أطلس” القادم، والذي تلقى العديد من طلبات المشاركة، لاسيما من اسبانيا وفرنسا والولايات المتحدة.
من جانبه، شدد، يونس الشيخ، رئيس جمعية محبي السيارات العتيقة بطنجة، على مدى أهمية الأهداف التي تسطرها الجامعة في مختلف تظاهراتها، والرامية الى التعريف بالمؤهلات السياحية والطبيعية والثقافية، وكذا البشرية التي تزخر بها مختلف ربوع المملكة.
وأشاد بالتزام الجامعة الملكية المغربية للسيارات العتيقة بتقديم الدعم خاصة لأصحاب السيارات العتيقة، التي تحتاج إلى تكاليف مهمة من أجل صيانتها والحفاظ عليها.
جدير بالذكر أن الجامعة الملكية المغربية للسيارات العتيقة، نظمت يوم السبت 16 فبراير الجاري بمدينة الدار البيضاء، لقاء إعلاميا لتقديم واستعراض أبرز المحطات في برنامج اللحاقات والتظاهرات الوطنية والدولية التي ستحتضنها المملكة في الأشهر المقبلة، والتي تهدف إلى تكريس ثقافة التعامل مع السيارات العتيقة واستخدامها في العديد من اللحاقات للتعريف بالمؤهلات الطبيعية والثقافية التي تزخر بها مختلف جهات المملكة.
وشكل موضوع “مأسسة “عمل الجامعة طبقا للقوانين الجاري بها العمل، والصادرة عن وزارة الشبيبة والرياضة، محورا آخر ناقشه الحاضرون، حيث تم الوقوف عند بعض الصعوبات التي تحد من تحقيق كل الأهداف المرجوة.
وفي الصدد، ندد عبد القادر الخياطي، المدير الإداري للجامعة الملكية للسيارات العتيقة، بضعف الجانب الاستشهاري، الذي لازال يؤرق عمل الجمعيات، وكشف أنها تضطر في مرات عديدة إلى الاعتماد على إمكانياتها الذاتية.
وسجل بأن هناك نقصا على مستوى الاتفاقيات بين الجامعة والوزارة الوصية ووزارة الثقافة والاتصال ، من أجل توحيد العمل والأهداف والخروج ببرنامج مشترك، للنهوض بنشاط السيارات العتيقة باعتبارها موروثا حضاريا متنقلا، وكتراث إنساني مشترك لإبراز عنصر التمازج والتنوع الثقافي والسياحي في مختلف جهات المملكة.