عبد الحق العُمَري
اعترافا بقيمة الرواد الأوائل في خدمة اللغة العربية، أطلقت المنسقية الجهوية للائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية فاس مكناس، بتنسيق مع المركز المغربي مآلات للأبحاث والدراسات، سلسلة ” أعلام في خدمة اللغة العربية”، بالاحتفاء في الحلقة الأولى بالأستاذ الدكتور أحمد العلوي العبدلاوي، يوم الأحد 17 فبراير2019، بقاعة الندوات بمقاطعة أكدال، فاس.
بحضور جمهور غفير من الأساتذة والطلبة والموظفين من جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، والمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين فاس مكناس والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين فاس مكناس، وأقاربُ المحتفى به وأصدقاؤه ومعارفه، افتتح اللقاء الذي نشطته الدكتورة فتيحة اليحياوي؛ نائبة رئيس المنسقية الجهوية للائتلاف الوطني بكلمة المنسقية قدمها الأستاذ عبد الغني بن الطالب؛ ثم كلمة باسم المركز المغربي مآلات للأبحاث والدراسات، قدمها الدكتور أنور بنيعيش الكاتب العام للمركز. وبعد ذلك تم التعريف بسيرة المحتفى به الدكتور أحمد العلوي العبدلاوي؛ أحد رجالات الضاد وفرسانها الأشاوس بفاس العالمة وبربوع البلاد، قدمها الأستاذ عبد الإله الزايري نائب الكاتب العام في المنسقية.
وتضمن برنامج الاحتفاء جلستين؛ خُصصت الجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور عبد الله الغواسلي من كلية الآداب سايس فاس، لقراءات في الإنتاجات العلمية، في اللغة العربية وآدابها، للدكتور أحمد العلوي العبدلاوي. وشارك في هذه الجلسة الدكتور محمد الكنوني من كلية الآداب سايس، والدكتور عبد الرزاق الصالحي من كلية الآداب ظهر المهراز فاس، والدكتور محمد بنلحسن من المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين فاس مكناس، والدكتور حميد حماموشي من أقسام التعليم التقني العالي فاس. وقد بَيّن المشاركون، في هذه الجلسة، منهج الدكتور العبدلاوي في كتاباته النقدية والبلاغية، وكذا قيمة أفكاره في خدمة اللغة العربية من خلال كتبه: “اللغة العربية والمجتمع”، و”الرؤية النقدية عند ابن الأثير” وجهوده البناءة في النقد والشعر والتعليم لخدمة لغة الضاد الخالدة.
أما الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور عبد الحق العُمَري من الكلية المتعددة التخصصات بالناظور، فَخُصصت لتقديم شهادات في حق المحتفى به. وشارك، في هذه الجلسة، الدكتور محمد بوطاهر والدكتور محمد يعيش والدكتور محمد القاسمي من كلية الآداب سايس، والأستاذ محمد شبيه بلمختار عن هيئة المحامين بفاس، والأستاذ علي الفيلالي، والدكتور مصطفى شميعة من أكاديمية فاس مكناس، والدكتور حميد حماموشي من أقسام التعليم التقني العالي بفاس، وقدموا شهادتهم من خلال مواكبتهم المسار العلمي للدكتور أحمد العلوي العبدلاوي.وقد أدلى العميد السابق لكلية الآداب سايس، ونائب رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس بشهادته في حق المحتفى به. وتضمنت كل الشهادات مناقب المحتفى به الدكتور أحمد العلوي العبدلاوي، وخصاله الحميدة، وجهوده في خدمة اللغة العربية بحثا وتأليفا وتكوينا وتدريسا.
وفي الأخير، قدم المنظمون هديتي المنسقية الجهوية للائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، والمركز المغربي مآلات للأبحاث والدراسات،للمحتفى به. وختم اللقاءبكلمة المحتفى به، الدكتور أحمد العلوي العبدلاوي، الذي تأثر بكل ما قيل في حقه، وشكر المنظمين والحاضرين على كلماتهم الرقيقة والصادقة والمؤثرة.
وقدمت في نهاية الاحتفاء كلمة ختامية باسم المنسقية الجهوية للائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية والمركز المغربي مآلات للأبحاث والدراسات، شكر من خلالها المنظمون المحتفى به والحاضرين، واعتبروا الحلقة الأولى بداية قطر سينهمر الغيث بعده.