أخبار عاجلة

الرابطة الأوروبية لمكافحة التطرف والإرهاب تناقش ببروكسيل تأثير الإسلام السياسي على الهجرة والمسلمين في أوروبا

في لقاء أوروبي متميز وتحت شعار «تأثير الإسلام السياسي على الهجرة والمسلمين في أوروبا”، نظمت الرابطة الأوروبية لمكافحة التطرف والإرهاب، ومنظمة ديراديان الفدرالية، والأكاديمية الأوروبية للتنمية والبحث، وشركائها من المتخصصين في مجال مكافحة الجريمة والإرهاب، يوم أمس الخميس 14 مارس 2019، المؤتمر الأوروبي لمكافحة كل ألوان التطرف والخطاب الديني المعادي للتعايش والسلم، بمقر البرلمان الفيدرالي ببروكسيل.


وحظي المؤتمر بحضور أكثر من 20 دولة و18 ديبلوماسيا يمثلون سفارات كل من أمريكا وروسيا وفرنسا والنامسا وسفارة دول التعاون الخليجي، بالإضافة الى برلمانيين أوروبيين يمثلون إسبانيا وايطاليا وبلجيكا وفرنسا، وتخللته عروض وثائقية توضح مخلفات الفكر الإرهابي في أوروبا وعروض استهلها في البداية السيد كون ماتسو، رئيس منظمة ديراديان الفدرالية، الذي اعطى عرضا مستفيضا عن الجماعات المتطرفة التي غزت اوروبا بالفكر الظلامي وتسببت في زعزعة الأمن والاستقرار بتفجيرات اسبانيا وبريطانيا وفرنسا وبلجيكا، ولماذا انجذب الشباب المسلم الى هذه الايديولوجيات الهدامة وخلق استياء في اوساط المجتمع الأوروبي ولوث الإسلام الذي يقبل التعايش والسلم وينبذ الكراهية بين الناس .


وتعاقب على منصة الخطابة برلمانيون أوروبيون ومختصون في الشأن الديني والإجتماعي والسياسي وأكد الحضور على ضرورة التصدي لكل الأيديولوجيات الإسلامية التي تخطط للتفريق بين المجتمعات وترسم سياسات إسلامية للهيمنة على الحكم وتمرير خطابها السياسي تحت غطاء الدين .
كل المتدخلين الأوروبيين اجمعوا على ان الإسلام السياسي هو أحد الروافد الأساسية لنشر الفكر العدائي الذي ينتج كراهية كل من يناقد أو يختلف مع هؤلاء في فلسفة مراجعهم وأفكارهم ، المؤتمر كان مناسبة لعرض سيكولوجية كتاب الدكتور ابراهيم ليتوس الذي عنونه بالجامعات الاسلامية وأثر الإسلام السياسي في أوروبا ونتائجه ، كما انصبت كل المداخلات والنقاشات داخل البرلمان الفيدرالي على أن الوقت ملائم وجامع لوضع خطة مجتمعية تشارك فيها جميع القوى الحية من الجاليات العربية والمسلمة وكذا المواطن الأوروبي ، خطة توحد الرؤى والكلمة على أننا جميعا في مركب واحد وما يضر المسلم يضر غيره من الديانات وأن الحرية لايمكن أن تتحقق إلا باحترام حرية الآخر وعقيدته ورأيه ، وأن محاربة الفكر الإرهابي الأسود هي مسؤولية كل المجتمعات والشعار الأعلى في كل هذا هو السلام والتعايش وطرد كل ما من شأنه أن يمس عقيدة ونهج حياة الآخر .
وبعد الفترة الصباحية تم تكريم السيد كون ماتسو رئيس منظمة ديراديان بدرع الشرف تقديرا له على المجهودات الرائدة في مكافحة الغلو والتطرف والعلاج الفكري لدى الجماعات الإسلامية الإرهابية .
وخلال الفترة المسائية قدم الدكتور ابراهيم ليتوس عرضا بالصور عن كتابه الإسلام السياسي واثره على الجاليات العربية والمسلمة في أوروبا وقدم عرضا مصورا وجردا دقيقا بمخلفات العمليات الإرهابية وضحاياها وركز على الأسباب الأساسية والدافعة إلى هذا النحو المقيت من الأفكار الظلامية التي فرقت بين أبناء الجاليات العربية والمسلمة وخلقت شرخا بغيضا لايشرف وجه الإسلام والمسلمين في الداخل والخارج .
وفي الختام، تلى الدكتور ابراهيم ليتوس البيان الختامي للمؤتمر والتوصيات العامة لأشغال هذا الملتقى الأوروبي الأول لمكافحة التطرف والإرهاب على أن تفعل هذه التوصيات داخل المؤسسات المعنية بالأمر .

شاهد أيضاً

محمد خليفة يكتب: فرنسا.. والتحولات السياسية

محمد خليفة (*) دخلت فرنسا في مسار تغيير عميق بعد الانتخابات الأخيرة البرلمانية، التي جرت …