بلديات تركيا، انتخابات محلية بتحديات برلمانية ورئاسية

توجه الناخبون الأتراك اليوم إلى صناديق الاقتراع في عدد من الولايات من أجل اختيار مرشحيهم في الانتخابات البلدية وأمناء الأحياء في جميع محافظات تركيا، لولاية تستمر خمس سنوات.

ويشارك نحو 57 مليون ناخب في هذا الاقتراع من أجل التصويت في 194390 صندوقا انتخابيا، موزعين على جميع أنحاء 81 ولاية تركية.

ويتنافس في الانتخابات 12 حزبا سياسيا. ويحتدم التنافس بين تحالفين كبيرين: تحالف “الجمهور” المكون من حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وتحالف “الشعب” المكون من حزب الشعب الجمهوري والحزب الصالح، وبدعم من حزب الشعوب الديمقراطي وحزب السعادة.

وتعتبر هذه الانتخابات الأولى في ظل النظام الرئاسي الجديد الذي أقر العام الماضي. وساهم الرئيس أردوغان بشكل ملفت في الحملة الانتخابية إذ شارك في 14 تجمعا جماهيريا في إسطنبول وحدها خلال يومي الجمعة والسبت.

ومن أجل السيطرة على المدن الكبرى، دفع حزب العدالة والتنمية بأسماء وازنة، مثل رئيس الوزراء والبرلمان السابق بن علي يلدرم الذي رشحه لبلدية إسطنبول الكبرى، ومحمد أزهاسكي نائب رئيس حزب العدالة والتنمية مرشحا لرئاسة بلدية أنقرة الكبرى، ووزير الاقتصاد السابق نهاد زيبكجي لرئاسة بلدية إزمير

وتعتبر إزمير ثالث كبرى المحافظات وقلعة العلمانية الكمالية، إذ يسيطر حزب الشعب الجمهوري عليها منذ عقود.

ورغم طبيعة هذه المحطة الانتخابية البلدية، إلا أن نتائجها هامة بالنسبة لأي انتخابات برلمانية أو رئاسية قادمة.

وأجريت آخر انتخابات بلدية عام 2014، وفاز حزب العدالة والتنمية بها آنذاك بنسبة 46%، متبوعا بحزب الشعب الجمهوري المعارض بنسبة 28%، ثم حزب الحركة القومية بنحو 15%، فحزب السلام والديمقراطية ب 4%.