أخبار عاجلة

ماذا يحدث في السودان، انقلاب أم انحياز الجيش للثورة؟

أذاع التلفزيون السوداني الرسمي، في وقت مبكر من صباح اليوم الخميس وصلة إخبارية تشير إلى، أنّ القوات المسلحة ستذيع “بياناً هاماً” بعد قليل، فيما بدأت الإذاعة الحكومية بث الأناشيد العسكرية والأغاني الوطنية.
وقالت مواقع إخبارية إنّ ضباطاً من الجيش سيتسلّمون أمور السلطة في السودان، في وقت تشهد شوارع الخرطوم الرئيسية، خصوصا عند الجسور، انتشاراً كثيفاً لقوات الجيش.

غير أن تلك الأنباء تتضارب حول مّا يجري من تحرّك عسكري، هل هو انقلاب عسكري أم قرار من الرئيس عمر البشير نفسه، بالتنحّي عن السلطة وتسليمها للجيش.

وقالت مواقع إلكترونية سودانية، إنّ عدداً من رموز حزب “المؤتمر الوطني” الحاكم، جرى اعتقالهم بواسطة قوة من الجيش السوداني، وتم اقتيادهم من منازلهم إلى مكان مجهول، من أبرزهم النائب السابق لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد، ومساعد الرئيس الأسبق نافع علي نافع، ووزير الدفاع السابق عبد الرحيم محمد حسين، وأحمد هارون الرئيس المفوض للحزب الحاكم، إضافة لوالي الخرطوم الحالي الفريق هاشم عثمان.

ولم يتحدث حتى الآن أي مصدر عن مصير الرئيس عمر البشير.

ويتوافد السودانيون إلى محيط القيادة العامة للجيش في الخرطوم، للانضمام إلى آلاف المتظاهرين هناك، والذين يواصلون، لليوم السادس على التوالي، الاعتصام أمام المقر.

وبدأت مظاهر الاحتفالات في مكان الاعتصام بهتافات منها شعارات ثورية، وأخرى تمجد الجيش، ممتزجة بزغاريد النساء الزغاريد، وأصوات أبواق السيارات، في جو من الفرح، يرفع فيه المواطنون إشارات النصر.

ومباشرة بعد الإعلان عن ترقّب بيان الجيش، دعا “تجمع المهنيين السودانيين” المعارض، كل المواطنين للتوجّه إلى مكان الاعتصام أمام مقر الجيش. وقال التجمع في بيان له: “نناشد كل المواطنين بالعاصمة ومدن البلاد بالتوجه لأماكن الاعتصامات أمام القيادة العامة للجيش السوداني، وحاميات الجيش بمدن الولايات”.

وألح بيان تجمع المهنيين على ضرورة بقاء المعتصمين في ميدان الاعتصام، “حتى تنفيذ مطالب إعلان الحرية والتغيير كاملة”.

فهل ما يحدث انقلاب عسكري ضد الرئيس البشير، أم انحياز الجيش السوداني إلى مطالب المتظاهرين من الشعب؟

 

شاهد أيضاً

 الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي يحذر مؤمنيه من عملية نصب واحتيال

حذر الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي من بلاغ مزيف ومقطع صوتي يتم تداولهما على منصات التواصل …