توفي اليوم الفنان القدير محمود الجندي عن عمر ناهز 65 عاماً في أحد مستشفيات مدينة السادس من أكتوبر. بعد تعرّضه لأزمة صحية حادة. وتم تشييع جثمانه من مسجد الشيخ عبدالحكم في مسقط رأسه في مركز أبو المطامير في محافظة البحيرة، بمشاركة عددٍ من نجوم الفن.
وُلد الجندي في محافظة البحيرة مركز أبوالمطامير العام 1954 في أسرة فقيرة تضم تسعة أبناء. ودرس في مدرسة التكوين المهني (الصنايع) وتخرج في قسم صناعة النسيج، ليعمل في أحد المصانع، ثم التحق فيما بعد بالمعهد العالي للسينما وتخرج منه سنة 1967.
ولم يكن الجندي يلعب على العموم دور البطولة في مختلف أعماله، إلا أنه استطاع أن يجذب قلوب الجمهور بفضل خفة دمه، والقبول الذي كان يتمتع به لى محبيه. واشتهر بعديد من الأدوار المهمة أداها باقتدار كبير في السينما والمسرح والتليفزيون ، ما جعل المنتجين والمخرجين يتعاقدون معه في أعمال كثيرة بلغت نحو 400 عمل متنوع، وهو رقم يعبّر عن المكانة التي وصل إليها الفنان الراحل.
في المسرح، قدّم الجندي مسرحيات : “عنترة”، “مولود الملك معروف”، “شكسبير في العتبة”، “علشان خاطر عيونك”، “البرنسيسة”، “إنها حقا عائلة محترمة”
وفي السينما أدى أدواراً مهمة في أفلام ناجي العلي، “يوم مرّ ويوم حلو”، “شمس الزناتي” الذي اشتهر فيه بدور “طفشان”، وجسّد شخصية ضياء الناجي في “الحرافيش”، و”واحد من الناس” مع الفنان كريم عبدالعزيز.
أما في المسلسلات، فكان فقد تألق في عديد من الأدوار التي لا تزال ترتبط بأذهان المشاهدين، مثل “زيزينيا”، “الشهد والدموع”، “دموع في عيون وقحة” وغيرها.
وبقي محمود الجندي يشتغل بشغف إلى أن حلت به الأزمة الصحية الأخيرة وهو لم ينتهِ بعد من بعض أدواره التي ارتبط بها، حيث ما تزال أعمال قيد الإنتاج حالياً، مثل مسلسلات: “حكايتي”، “ممالك النار”، “أبوجبل”، “أفراح إبليس 2” وفيلمي “الطيارة” و”براءة ريا وسكينة”.