أخبار عاجلة

الدار البيضاء.. مهرجان فن الفيديو يحتفي بالذكرى ال25 ويختار “عبر الانسانية” شعار هذه الدورة


أكد عبد القادر كنكاي، رئيس مهرجان فن الفيديو ورئيس جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء، أن بلوغ مهرجان فن الفيديو للدورة 25 يشكل محطة أساسية في تاريخه، لأنها تعتبر دورة فضية تعكس وصوله لمرحلة النضج الذي جعله مرجعا وطنيا ودوليا في التقنيات الحديثة للصورة.
وكشف كنكاي، في تصريح إعلامي، أن الرسالة التي لابد من إرسالها لجميع المستعملين بشكل عام أن هذا المهرجان يفتح آفاقا للتكوين، وأكد أن هناك ثمانية محترفات متخصصة في المجالات الجديدة والمتطورة في التكنولوجيات الحديثة، خصوصا فيما يتعلق بالحقيقة الافتراضية. وأشار إلى ان أهمية التكوين في هذه المجالات سيجعل الشباب منفتحا على آخر المستجدات في المهارات الجديدة الموجودة في العالم، بالإضافة إلى أن رسالته للخلق والإبداع من خلال فن الفيديو يفتح آفاقا أخرى للإنسان، ذلك أن العمل في الافتراضي يعتبر أساسيا.
وشدد كنكاي على ضرورة استعمال وسائل الاتصال بشكل صحيح وجيد لتكون مكونا من مكونات التربية والتنمية، بدل أن تكون وسيلة للتهديم والتكسير، وقال: “حاولنا أن نطرح من خلال محور هذه الدورة إلى أي حد يمكن أن نستغل كل هذه الأدوات لتكون بشكل إيجابي وأن نتفادى كل ما من شأنه أن يكون سلبيا، سواء بالنسبة للأفراد أو الجماعات”.
وكشف أن اختيار موضوع “عبر الإنسانية” كشعار لهذه الدورة سيطرح مجموعة من الإشكالات المرتبطة بالعلاقة ما بين الإنسان والتكنولوجيات الجديدة، وأكد، في ذات الآن، أن الجامعة، في إطار العالم الحديث، وفي المغرب على وجه الخصوص، يجب أن تهتم بموضوع إيجابيات وسلبيات وعواقب استعمال التكنولوجيات الجديدة في المجتمع.
من جهته، كشف عبد المجيد سداتي، المدير الفني للمهرجان، أن الأخير تم تأسيسه في إطار برنامج مع السفارة الفرنسية وكلية الآداب بنمسيك ومهرجان les instants vidéos بمرسيليا، وذلك بهدف التعريف بفن الفيديو الوافد، آنذاك، على الساحة الفنية، لاسيما بالمغرب.
وأكد سداتي أن المهرجان بعد ربع قرن أصبح يحظى بسمعة دولية واسعة بخلاف المستوى الوطني الذي لم يجد به بعد المكانة التي تليق به، لاسيما أنه المهرجان الوحيد بالمغرب وأفريقيا والعالم العربي المتخصص في فن الفيديو والفنون الرقمية.
وأعزى سداتي سبب ذلك بالدرجة الأولى إلى إكراهات مادية في ظل غياب داعمين خواص، باستثناء المراكز الأجنبية والسفارات. وكشف أنه، لأول مرة، تحظى هذه الدورة بدعم ويكازابلانكا وكازا افنتس، وجهة الدار البيضاء-سطات، ومجلس مدينة الدار البيضاء.
وأوضح المتحدث ذاته أن جديد هذه الدورة هو التركيز على الواقع الافتراضي والواقع المعزز، وأيضا الواقع المتعدد، “لأننا نراهن منذ البداية على المستقبل، وكنا دائما سابقين لزماننا، مما يفسر سبب عدم مواكبة الجمهور لهذا المهرجان، الذي يعتبر طالعيا وسابقا لأوانه، يقدم أشياء لم يكن الجمهور يفهمها، آنذاك، و”أصبح الآن يعي أن ما كنا نقدمه منذ عشرين سنة بدأ اليوم يظهر في الساحة الفنية”.
وكشف سداتي أنه منذ 5 أو 6 سنوات تم إدخال الفنون الرقمية إلى هذا المهرجان لتوسيع قاعدة الجمهور، وقال: “يمكن للشباب بفضل الهواتف الذكية التفاعل مع مجموعة من الأعمال التي سيعرضها المهرجان، وكذلك مع الواقع الافتراضي من خلال النظارات الافتراضية”.
جدير بالذكر أن مهرجان فن الغيديو، الذي تنظمه كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء، في الفترة من 22 إلى 27 أبريل الجاري بمدينة الدار البيضاء، تأسس سنة 1993، ويشكل مناسبة لعرض مستجدات الفنون الرقمية وفنون الفيديو على الصعيدين الوطني والدولي، ويتضمن برنامجا يتنوع بين الفن والعلوم والتكنولوجيا، من خلال عرض 14 مشروعا في الواقع الافتراضي، و10 ورشات تكوينية، وماستر كلاس، فضلا عن محاضرتين عن الواقع الافتراضي والمعزز والشعر، أيضا.
وشكل المهرجان،من جهة أخرى، فرصة لتكريم فرنسا بوصفها ضيف شرف الدورة، وإهداء لبعض الأشخاص الذين أسسوه، لاسيما لروح الفقيد إبراهيم بشيري، الذي رحل مؤخرا، وساهم منذ الدورات الأولى سواء من خلال تقديم أعماله الفنية، أو تأطير ورشات تكوينية لفائدة الطلبة، وكذا لروح الأستاذة حورية لحلو، التي رحلت منذ الدورات الأولى، وهي من المؤسسات الأوائل لهذه التجربة.

شاهد أيضاً

سيارة “فيات توبولينو” تواصل التألق بفوزها بلقب “أفضل تصميم جديد لعام 2024”

في خطوة تبرز ريادتها في عالم تصميم السيارات، فازت سيارة “فيات توبولينو” بلقب “أفضل تصميم …