كادم بوطيب
أطلق شباب وشابات بمدينة ميسور، مؤخرا، حملة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي والفايسبوك لتنظيف وتزويد مساجد المدينة بعدد من المستلزمات، وذلك استعدادا لاستقبال شهر رمضان المعظم وإقامة شعائر التراويح في ظروف حسنة.
ومن المنتظر أن يباشر الشباب أول عملية تنظيف خلال الأسبوع المقبل بداية من المسجد العتيق وسط المدينة، وذلك قبل أسبوعين من رمضان المبارك، ويقدم الشباب على حث جميع الساكنة بالانخراط في هذه المبادرة الخيرية، مع طلب مساعدات وتبرعات لشراء بعض حاجيات التنظيف، وتحديد موعد لانطلاق عملية النظافة والتي غالبا ما تكون مباشرة بعد صلاة الفجر، حيث سيقومون بتنظيف المسجد ومرافقه الصحية، كما يعمدون إلى وضع ملصقات بأبواب المسجد وبالمرافق الصحية، تحث على النظافة وتنبه إلى ضرورة إغلاق الهواتف النقالة تفاديا لإزعاج المصلين، بينما تحمل أخرى أدعية دخول وخروج المسجد وغيرها من الأدعية.
وحسب القائمين على الحملة، تجاوز عدد المنخرطين فيها المئات من الشباب، وشملت لحد الآن عدد كبير من المساجد منها ” المسجد العتيق” و ” المسجد الأعظم ” و”مسجد القدس “…..كما أنها عرفت تجاوبا من طرف القيمين على وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية وعلى المساجد وروادها.
وبمدن أخرى وطنية وعربية انطلقت، أيضا، حملة مماثلة لتنظيف مساجد المدينة، وذلك قبل أسبوعين من بداية شهر رمضان، واستهدفت في مرحلتها الأولى عدة مساجد، ومن المنتظر أن تستأنف طيلة الأسبوعين المقبلين في مرحلتها الثانية، تحت شعار حملة «خدام بيوت الله»، تشرف عليها جمعيات مختلفة وشباب متطوع ، وتهدف الحملة حسب القائمين عليها، إلى «تنظيف دورات المياه» و«تنظيف المسجد من الداخل والخارج»، وتنظيف الحدائق والأشجار المجاورة وصباغة الجدران» ……، والقيام بكل ما في الوسع من أجل أن يكون المسجد أنيقا، حتى يجد المصلون راحتهم وهم في رحاب البيوت التي يذكر فيها اسم الله». وأفاد أحد الشباب المشرفين من مدينة ميسور على هذه المبادرة، بأن الحملة انخرط فيها عدد كبير من الشباب ولاقت تجاوبا كبيرا من طرف الساكنة والمحسنين.
واعتمدت في مرحلتها الأولى على مساهمات وتبرعات المحسنين لشراء مستلزمات النظافة، وأكد ذات المتحدث بأن الحملة لاقت تجاوبا كبيرا من طرف رواد المساجد والفاعلين، وكشف على أنه وعلى عكس مدينة ميسور الصغيرة، وفي مدن كبرى غالبا ما تقوم شركات للنظافة بتزويد شباب الحملة بكمية مهمة من وسائل النظافة.