أخبار عاجلة

أطراف ورهانات الانتخابات التشريعية التي تجري اليوم في إسبانيا

تجري اليوم بإسبانيا الانتخابات التشريعية بعد أسابيع من حملة انتخابية شاقة. و كان رئيس الحكومة الاشتراكي بيدرو سانشيز دعا إلى انتخابات مبكّرة، بعد أن فقد الأغلبية في البرلمان لما حجبت الكتلة البرلمانية الباسكية الدعم عن حكومته.

حسب استطلاعات الرأي يبقى رئيس الوزراء الحالي بيدرو سانشيز هو المرشح الأوفر للفوز في الانتخابات. وكان قد تولى حزبه السلطة لما نجح في حجب الثقة ضد الزعيم السابق المحافظ ماريانو راخوي وإسقاط حكومته.

يطمح سانشيز  من خلال الدعوة إلى هذه الانتخابات المبكرة، إلى تحقيق أغلبية مريحة تجعل الاشتراكيين يحكمون دون مشاكل مثل التي حدثت في الأشهر الأخيرة. وتشير استطلاعات الرأي إلى إمكانية فوز الحزب الاشتراكي بـ 123 إلى 138 من أصل 350 مقعدا في البرلمان.

وعد الحزب الاشتراكي خلال حملته الانتخابية بمكافحة الإقصاء الاجتماعي ومحاربة عدم المساواة. وحول قضية كتالونيا أكد الحزب الاشتراكي تعزيز الحوار مع الانفصاليين، رغم أنه أوضح أنه لن يسمح بإجراء استفتاء حول الاستقلال تحت أي ظرف من الظروف.

يتنافس في هذه الانتخابات، أيضا مجموعة من الأحزاب منها التقليدي كحزب الشعب ومنها الجدد مثل بوديموس واليمين المتطرف الذي يمثله حزب فوكس.

ينادي حزب الشعب المحافظ بالوحدة الإسبانية ويدعم استخدام المادة 155 من الدستور، التي تنص على الحكم القسري والمباشر المفروض على كتالونيا، إذا اقتضى الأمر. ووعد حزب الشعب خلال حملته الانتخابية بتخفيض الضرائب بشكل كبير وإعادة تقييم معاشات التقاعد.

أما بوديموس، فهو الحزب الصاعد الذي تمكن من كسر نظام الثنائية القطبية في إسبانيا قبل أربع سنوات، ولكن هذا الحزب اليساري يشهد حاليا أزمة داخلية. وتتوقع استطلاعات الرأي حصوله على ما بين 33 و41 مقعدا. بوديموس يسعى إلى كسر سيطرة الأقوياء على الضعفاء ومحاربة الفساد. ويصنف نفسه على أنه عدو للأبناك والشركات المتعددة الجنسيات والأثرياء. ويعد أيضا بتعزيز التنمية الاجتماعية وضمان توفير دخل عالمي أساسي وحماية الأسر ذات الدخل المحدود.

وفيما يتعلق بمسألة الهجرة وعد حزب فوكس بطرد جميع المهاجرين غير الشرعيين.

ويصف المنخرطون في سيودادانوس حزبهم بأنه حزب الوسط التقدمي والليبرالي رغم أن منافسيه في حزب الشعب وبوديموس يعتبرونه حزبا يمينيا. وعد حزب سيودادانوس الإسبانيين بخفض الضرائب ودعم الطبقة الفقيرة والمتوسطة ومساعدة العمال وجميع الأشخاص المستقلين الذين يعملون لحسابهم الخاص.

أما حزب فوكس، فقد برز مؤخرا كخيار محتمل بعد نجاحه في انتخابات منطقة الأندلس ليكون أول حزب يميني متطرف يدخل البرلمان الإقليمي في إسبانيا، وتحالف مع قوى اليمين لتشكيل أغلبية أنهت 36 سنة من حكم اليسار بإقليم الأندلس.  ويتهم فوكس حزب الشعب بأنه “جبان” ويصف نفسه بأنه يمثل اليمين الحقيقي ويدعو إلى المزيد من السلطة والنظام في البلاد. وفيما يتعلق بمسألة الهجرة وعد حزب فوكس بطرد جميع المهاجرين غير الشرعيين.

بيدور سانشيز

حسب استطلاعات الرأي، يمكن لبيدرو سانشيز تشكيل حكومة بدعم من بوديموس، وهو حزب يساري، إضافة إلى أحزاب مستقلة أخرى، وهذا هو الاحتمال الأرجح. وربما يفكر أيضا حتى في إقامة تحالفات مع أحزاب سيودادانوس.

وبالمقابل، مع تراجع حزب الشعب،  يبدو من المستحيل قيام حكومة يمينية في اسبانيا ( لو قامت) دون الاعتماد على حزب فوكس الذي يصبح رقما صعبا في المعادلة الإسبانية.

الإنتخابات التشريعية يتشكل منها البرلمان الإسباني والذي يسمى  بالإسبانية: Cortes Generales، ويتكون من غرفتين هما: مجلس النواب (بالإسبانية: Congreso de los Diputados) ومجلس الشيوخ (بالإسبانية: Senado). يتكون مجلس النواب من 350 عضوا يتم إنتخابهم كل أربع سنوات عن طريق الإقتراع العام.

 

 

شاهد أيضاً

جمعية قرى الأطفال SOS المغرب تحتفي بذكرى أربعين عامًا من العطاء بأمسية خيرية فنية بالدار البيضاء

تحت شعار “الفن والتضامن”، تنظم جمعية قرى الأطفال SOS المغرب بالتعاون مع جمعية نغم أمسية …