نظمت المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة، ممثلة بقسمها الخاص بالعمليات الصناعية الهندسية والطاقة والبيئة، بشراكة مع الجمعية المغربية للنبوغ، يومي 2 و3 ماي الجاري، ” أيام الطاقات المتجددة” في دورتها الخامسة، حول موضوع: ” النجاعة الطاقية في الصناعة والبناء: من التوقعات إلى العمل”، بمشاركة خبراء ينتمون لعالم الجامعة والصناعة، لمناقشة موضوع الطاقات المتجددة.
ويعتبر موضوع ” أيام الطاقة المتجددة” حدثا كبيرا يحافظ على ديناميكيات اهتماماته بالتنمية المستدامة والباقة الطاقية. فمن دورة إلى أخرى، أصبحت أيام الطاقات المتجددة موعدا متميزا للفاعلين الجهويين والوطنيين في مجال الطاقات الخضراء والنجاعة الطاقية. وقد جاء اختيار هذا الموضوع رغبة من الطلبة الشباب في ملاءمة تطلعاتهم مع تحديات البلاد المرتبطة بالانتقال الطاقي.
وبالمناسبة، ألقى عزيز الرباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، محاضرة حول “استراتيجية الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية بالمغرب”، توقف فيها عن كل ما يتعلق بالسياسة الطاقية في البلاد خاصة في الطاقات المتجددة، والنجاعة الطاقية، معتبرا أن هناك آفاقا رحبة فيما يتعلق بتطور الطاقة في بلادنا والطاقات المتجددة، بمئات الملايير من الدراهم، إلى حدود سنة 2030.
وأكد بالمناسبة، أن المغرب عقد عدة شراكات دولية مع مؤسسات، وهي شركات مغربية واعدة، ضمنها شراكات مع الدول الافريقية، وبالتالي تنوع المستثمرين والتكنولوجيا. ووصف قطاع الطاقات المتجددة، بكونه من القطاعات الرائدة والواعدة، وسيفتح آفاقا للشباب والطلبة الخريجين على مستوى فرص الشغل، سواء تعلق الأمر بإنتاج الكهرباء أو بالنجاعة الطاقية، التي أصبح لها اليوم توجها عالميا، تحتاج الى كفاءات وشركات وخدمات سيقدمها المهندسون والتقنيون. بعد ذلك، أعطيت الكلمة للطلبة الذين أغنوا النقاش بمداخلاتهم، وأجاب الوزير الرباح على كل أسئلتهم. كما نظمت بالمناسبة، مائدة مستديرة، أطرها خبراء وأساتذة جامعيون.
وفي تصريح له لوسائل الإعلام، قال عزيز الرباح، ” كان لي الشرف أن أشارك طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بخريبكة، هذا النشاط المهم الذي يدل على حيوية هذه المدرسة وطلبتها المهندسين، خصوصا وأن الأمر يتعلق بمجال يأخذ مكانته بشكل متميز هو مجال الطاقات المتجددة “، مضيفا، أن موضوع الطاقات المتجددة، ليس موضوعا للنخبة السياسية أو الحكومية أو الإدارية، بل أصبح موضوع الشعب المغربي، خاصة، النخبة المثقفة وبالخصوص الطلبة. ونوه أيضا بالمستوى العالي لخريجي المدارس الوطنية للعلوم التطبيقية بالمغرب ومساهمتهم الفعالة في المجال السوسيو اقتصادي.
تجدر الإشارة، إلى أن هذا اللقاء، يهدف إلى جعل جامعة السلطان مولاي سليمان وجهة بني ملال خنيفرة يقومان بدورهما في تشجيع الطاقات المتجددة داخل الجهة التي تتوفر على إمكانيات كبيرة لتطوير هذه الطاقات والدفع في اتجاه تقوية القدرات والتحسيس من أجل استنهاض ثقافة “الطاقة البديلة” وإشاعتها في وسط أصحاب القرار، والفاعلين السوسيو اقتصاديين، وعموم الجماهير.