طنجة: كادم بوطيب
في عملية الحفر التي تقوم بها الشركة المكلفة بإعادة تهيئة “حدائق المندوبية “، وهي من أشهر الحدائق بطنجة والمتنفس الوحيد لساكنة المدينة القديمة، عثر سائقو الجرافات على بقايا عظام بشرية تعود لقرون مضت، وهو الشيئ الذي استنفر السلطات المحلية بمدينة طنجة ومعها المجتمع المدني، الذي طالب بوقف هذا الإعدام وانقاذ الحديقة من الذئاب البشرية.
وكانت المدينة قد عاشت، مؤخرا، على إيقاع حملة “شباب من أجل وقف إعدام حدائق طنجة”، وقالت إن المجلس الجماعي يحاول هذه المرة إنهاء الأمر من خلال اجتثات هذه الحدائق الشاسعة التي تحتوي على مآثر تاريخية قديمة، وبالمقابل يسعى إلى تفويتها إلى إحدى الشركات الخاصة” للباركينغ”، على غرار الحدائق التي تم تفويتها في السابق.
وقد أكد أصحاب هذه المبادرة الشبابية، والذين كانوا قد قاموا بخطوات احتجاجية في السابق، أنهم عقدوا “اجتماعات ولقاءاتً متعددة، للتدارس في الأشكال الاحتجاجية الممكنة لوقف إعدام هذه الحدائق”، دون أن تأتي أكلها في صمت مريب للقائمين على الشأن العام المحلي لذات البحرين.