على غرار كل ربوع المملكة، وفي أجواء احتفالية، خلدت أسرة الأمن الوطني بالدار البيضاء، اليوم الخميس 16 ماي الجاري، الذكرى الـ63 لتأسيس المديرية العامة للأمن الوطني، وقدمت مختلف الإنجازات التي تحققت، وكشفت العمل الذي تقوم به الشرطة من أجل الحفاظ على أمن المواطنين وسلامة الممتلكات.
وفي كلمته بالمناسبة، استعرض والي أمن الدار البيضاء، عبد الله الوردي، العمل اليومي الذي تقوم به فرق الأمن الوطني على أكثر من صعيد بهدف مواجهة مختلف التحديات الأمنية على جهة الدار البيضاء – سطات.
وأوضح الوردي أن ولاية أمن الدار البيضاء تودع هذه السنة على إيقاع إنجاز أمني هام، متمثل في تحقيق انخفاض عام في معدل الجريمة، بحيث استطاعت المصالح الأمنية محاصرة الجريمة بكافة تجلياتها، خاصة تلك الماسة بالأشخاص، والمتعلقة بقضايا المخدرات، كما استطاعت أن تفك لغز وقائع منها اختطاف رضيعتين وثلاث طفلات.
وأردف أن هذه السنة عرفت اتساعا في المجال الترابي لولاية أمن الدارالبيضاء، بحيث تم استلحاق مدينة الرحمة بالمجال الترابي التابع للولاية، بإحداث منطقة أمن الرحمة من قبل المديرية العامة للأمن الوطني مواكبة منها للتوسع العمراني الذي تعرفه المدينة، ورغم هذا، يضيف الوردي، “فقد عرف منسوب الجريمة انخفاضا ملحوظا، بفضل المجهود المتواصل ونكران الذات اللذين ميزا أداء موظفي ولاية الأمن نساء ورجالا، وهو ما ساهم في تسجيل تناقص ملحوظ في الجرائم.
وقد أسفرت العمليات الأمنية الموجهة لمحاربة الجريمة بكافة أشكالها، يضيف المصدر ذاته، عن إيقاف ما مجموعه 118 ألفا و739 شخصا، منهم 94 ألفا و685 مشتبها فيه تم إيقافهم في حالة تلبس بالجرم، وهو ما يعكس النجاعة والحضور المتواصل لرجال الأمن بالشارع العام، مضيفا أن هذه النتيجة عرفت ارتفاعا ملحوظا بزيادة بلغت 7 آلاف و627 موقوفا، و24 ألفا و54 مبحوثا عنهم، من أجل جنايات وجنح مختلفة، بواقع زيادة بلغ 10 آلاف و149.
وتابع أنه إلى جانب المقاربة الزجرية المرتبطة بإنفاذ مقتضيات القانون الجنائي في مواجهة الجانحين، تم اعتماد مقاربة وقائية ترمي إلى الوقاية من الجريمة والحيلولة دون استفحال السلوكات اللاحضارية، وفي هذا الباب تمكنت مصالح المرور التابعة للولاية من تسجيل ما مجموعه 659 ألفا و82 غرامة، وسحب 115 ألفا و751 وثيقة سياقة، مضيفا أن مصالح حوادث السير بالنفوذ الترابي للولاية سجلت خلال هذه السنة الأمنية 27 ألفا و267 حادثة سير بدنية خلفت 271 قتيلا و29 ألفا و783 جريحا، وجرى بموجب ذلك تقديم 1248 شخصا أمام العدالة.
وتلقت قاعات المواصلات، يضيف والي أمن الدار البيضاء، 518 ألفا و195 نداء استغاثة على الخط 19، تم استغلال 105 ألفا و355 نداء فقط، فيما 412 ألفا و860 نداء كان من أجل التشويش فقط .
وتم بمناسبة هذا الحفل، الذي حضره على الخصوص، والي جهة الدار البيضاء – سطات عامل عمالة الدار البيضاء، سعيد احميدوش، ورئيس مجلس الجهة، مصطفى باكوري، ورئيس مجلس جماعة الدار البيضاء، عبد العزيز العماري، قدمت مجموعة من العروض لفرق الدراجين ومكافحة الشغب ومحاربة الجريمة، والتي تميزت بالمهنية العالية والمهارة في الأداء.
كما قدمت خلال هذا الحفل عروض فنية، وتم تكريم عناصر أمنية، فضلا عن توشيح عدد من عناصر أسرة الأمن بالدار البيضاء بأوسمة ملكية.
وتحيي أسرة الأمن الوطني، في ذكرى تأسيسها، احتفالات بمختلف المناطق الإقليمية للأمن بجهات المملكة، يتم خلالها إبراز العناية التي يوليها الملك محمد السادس لأسرة الأمن الوطني، والدور الحيوي الذي يضطلع به رجال الأمن في السهر على أمن وطمأنينة المواطنين، فضلا عن الإنجازات التي تحققت في مجال الحفاظ على الأمن.