لاشك أن الجميع ما يزال يتذكر “فتى البيضة” ذلك الفتى الأسترالي، ذي ال17 عاما الذي رشق نائبا ببيضة على رأس بسبب تصريحات عنصرية حول مذبحة المسجدين في نيوزيلاندا أدلى بها خلال مؤتمر صحفي عقد في 16 مارس الماضي بمدينة ملبورن الأسترالية.
وكسر الشاب بيضة على رأس النائب فريزر أنينغ في مؤتمر صحفي، قبل أن يستدير السناتور سريعا ويشرع بضرب الفتى، ثم تدخل الحضور لفك الاشتباك إلى حين وصول الشرطة التي اعتقلت الفتى الذي اشتهر وأصبح يلقب بـ “فتى البيضة”.
وأثارت تعليقات أنينغ العنصرية تجاه المسلمين والإسلام الغضب في جميع أنحاء أستراليا، مما دفع بهم إلى وضع التماس عبر الإنترنت يدعو إلى عزله من البرلمان. وبلغ الالتماس أكثر من 265 ألف توقيع في غضون 24 ساعة، ووصف رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون تعليقات السناتور على مجزرة نيوزيلندا وتحميل مسؤوليتها للمسلمين ولبرنامج الهجرة بأنها “أمر مقزز”.
لم يتم تفعيل الملتمس حينذاك، ولكن دارت الدوائر على السيناتور الاسترالي العنصري. فقد خسر مقعده عقب ظهور نتائج الانتخابات العامة في أستراليا التي جرت يوم أمس.
وقد عبرت أطراف سياسية مختلفة عن فرحتها بخسارة أنينغ لمقعده البرلماني. ووصف النائب عن الحزب الليبرالي ترانت زايمرمان خسارة السناتور للانتخابات بأحد أكبر نتائج هذا الاقتراع. كما أن أحد المحللين السياسيين بقناة “أي بي سي” الإخبارية قال إن أنينغ “رجع إلى مكانه الطبيعي، حيث لن يكون في البرلمان”.
وكان أنينغ فاز بالانتخابات العامة السابقة في العام 2016 باسم حزب “أمة واحدة” قبل أن ينتقل إلى حزب آخر هو “حزب كاتر الأسترالي”، إلا أنه طرد منه بسبب مواقفه المتطرفة إزاء ملف الهجرة.