إعداد عبداللطيف اقجي.
شهد إجتماع تكوين اللجنة التحضيرية للمؤتمر الرابع لحزب الأصالة و المعاصرة صراعا قويا على عدة نقط من بينها الخلاف حول من سيترأس اللجنة التحضيرية. و نظرا لعدم التمكن من ضبط نظام الإجتماع قرر الأمين العام للحزب رفع الجلسة و غادر قاعة الإجتماع غاضبا.
قراره لم يؤخد بعين الإعتبار واستأنف عدد كبير من الحضور إجتماعهم برئاسة رئيس المكتب الفدرالي لحزب الأصالة والمعاصرة وسهر على إنتخاب رئيس للجنة التحضيرية في شخص سمير كودار المنتمي إلى تيار “المستقبل”، وإصدار بيان أطلق عليه إسم “بيان المشروعية و المسؤولية”.
بعد هذا الوضع الشاذ، ترأس حكيم بنشماس اجتماع المكتب السياسي الذي اتخذ قرارات من شأنها تعميق الأزمة.
من بين هذه القرارات عدم الإعتراف باللجنة التحضيرية المشار إليها أعلاه مع إخبار السلطات بذلك. وكذلك سحب مسؤولية رئاسة المكتب الفدرالي من رئيسه الحالي و إحالة كل مخالف لقوانين الحزب للجنة الأخلاقيات لإتخاد العقوبات الضرورية في حق كل من تجاوز النظام الأساسي للحزب.
هذا المظهر ليس بغريب عن الأحزاب السياسية المغربية التي تنعدم فيها الديموقراطية الداخلية.
التوتر الداخلي لحزب الجرار يضعه فوق فوهة بركان نشط سيتلف كل ما بداخله.
ومن يدري، فربما تؤدي تداعيات ما يحدث الآن إلى انشقاق الحزب إلى كيانات سياسية جديدة؟..