صورة البرهان وهو يعطي التحية العسكرية للسيسي تشعل الفايسبوك. وتداول نشطاء من السودان الصورة على نطاق واسع وهم متذمرون وساخطون على تصرف رئيس المجلس العسكري الانتقالي لبلادهم وهو الآن بمثابة رئيس دولة أمام نظيره المصري.
وكان السيسي أجرى مباحثات في قصر الاتحادية بالقاهرة مع البرهان، واستعرضت المباحثات آخر التطورات على الساحة السودانية
البرهان ذهب إلى مصر في زيارة، هي الأولى له خارج السودان، بصفته رئيس دولة. وحتى وإن كان عسكريا، ومضيفه الرئيس المصري كذلك، فإنهما في موقع الرئيس وتجري عليهما بروتوكولات الرؤساء بصرف النظر عن رتبتهما العسكرية.
المشكل أن الضباط السامون يعلمون هذه الجزئيات ويتلقنونها خلال مراحل تكوينهم المتقدمة في الجيش، لذلك لم يغفر السودانيون للبرهان هذه الزلة، واعتبروه يذل نفسه ويذل بلده وهو يقلل من قيمته بإعطاء التحية للسيسي وكأنه رئيسه في نفس الجيش!
بل من النشطاء ما اعتبر ذلك تم عن قصد من طرف البرهان، وأنه يقدم الولاء لرؤسائه.
وتتم زيارة البرهان للجارة مصر في ظل واقع سياسي متأزم تعيشه السودان، بعد خلع الرئيس البشير من منصبه إثر ثورة شعبية.
وما زال الصراع بين قوى الثورة والمجلس العسكري قائما من أجل تسليم السلطة للمدنيين. وقبل أيام دعا قادة قوى الحرية والتغيير، التي تقود الاحتجاجات في الشارع، إلى إضراب عام يومي الثلاثاء والأربعاء للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة للمدنيين. ويلوحون بالعصيان المدني ومزيد من التصعيد حتى تتحقق مطالب الثورة.