في السودان انتهى شهر رمضان الكريم على فاجعة فض الاعتصام. وعاش السودانيون في العشر الأواخر “ليلة الغدر”، تلاها عيد “شهيد”.
وكانت قوات الأمن فضت بالقوة اعتصام المحتجين أمام قيادة الجيش فجر يوم الاثنين، مخلفة ضحايا بالعشرات.
وتحدثت لجنة الأطباء المركزية عن سقوط أكثر من 35 قتيل بالإضافة إلى سقوط المئات من الجرحى والإصابات الحرجة “برصاص المجلس العسكري”.
وما زال الشارع السوداني في حالة من الذهول والمحتجون تحت وقع الصدمة ٨بعد فض الاعتصام المستمر منذ نحو شهرين قبالة مقر القيادة العامة.
وظل المعتصمون متمسكين بشعار التظاهر السلمي حتى اللحظة الأخيرة، رغم العنف والنيران التي صدرت من أسلحة المحاجمين ، تلاحقهم من كل جانب ورغم مقتل وإصابة الكثير منهم.
ومباشر بعض ذلك وسقوط القتلى والجرحى، أعلنت قوى التغيير وقف التفاوض مع المجلس العسكري الانتقالي والدخول في عصيان مدني.
وتعهدت القوى التغيير بتقديم قادة المجلس العسكري لمحاكمات أمام قضاء عادل ونزيه في “سودان الثورة” وقالت إنهم يتحملون مسؤولية سفك الدماء.
وللإشارة شار إلى أن الجيش عزل الرئيس عمر البشير في 11 أبريل الماضي على وقع اعتصامات واحتجاجات عارمة ضد نظامه.