ان طلقت الدورة الثانية من مؤتمر التكنولوجيا والابتكار “ساي فاي إفريقيا 2019″، الذي يناقش بين 7 و 9 يونيو الجاري القضايا المتعلقة بالاكتشافات والابتكارات المحلية ونظم البيانات الناشئة، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، من طرف مركز الدراسات والأبحاث الهندي “أو إر إف” بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي وجامعة الرباط الدولية وجهة – طنجة – تطوان – الحسيمة،
ويشارك في المؤتمر أزيد من 200 محاضر جاؤوا من 64 بلدا، حسب ما أعلن عنه المنظمون يوم الجمعة، ليناقشوا ما يشهده العالم من ثورة صناعية وتطور تكنولوجي وهيمنة الذكاء الصناعي وانتشار الروبوت. وسيتدارس المؤتمر، الذي تتوزع أشغاله على شكل ندوات وجلسات مناقشة موضوعاتية، الفرص الاقتصادية التي يتيحها العالم الرقمي بشكل يعزز قدرات الهند وإفريقيا على الاستفادة من التطور التكنولوجي وهيمنة الذكاء الصناعي وانتشار الروبوت لإعادة تشكيل وبناء المجتمعات.
وقال وزير التجارة والصناعة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، في تصريح للصحافة، أن هذا اللقاء “يسعى لأن يشكل أرضية للنقاش وتبادل الأفكار بطريقة تمكن من الخروج بتوصيات في قطاعات متنوعة ذات صلة بالعالم الرقمي”.
وأضاف أن هذا القطاع من شأنه أن “يحدث تحولا في أنماط الإنتاج والتسويق والإبداع والتفكير”، مشيرا إلى أنه أصبح “من الضروري فهم آليات هذه التحول لكي نكون فاعلين، وليس فقط مجرد مراقبين لهذا التطور الرقمي”.
من جانبه، اعتبر رئيس مركز الدراسات والأبحاث الهندي “أو إر إف”، سمير ساران، أن اختيار المغرب لاحتضان هذه الدورة فرضته المكانة التي تحتلها المملكة باعتبارها نقطة التقاء قارتين ومجمع ثقافات وحضارات وتقاليد متعددة.
وأشار ساران إلى أنه” كلما تتنامى أهمية القارة، يصبح التطلع إلى الريادة ضروريا”، مضيفا أن المؤتمر يهدف إلى “تشكيل جماعات وإحداث شراكات وبلورة التزامات اقتصادية واستقطاب الاستثمارات للمغرب”.
ويتميز الملتقى بحضور مهم لعدد من الشخصيات الوازنة، من بينهم على الخصوص وفد يمثل فرع مكافحة الإرهاب بمجلس الأمن التابع لمكتب الأمم المتحدة والفريق الرفيع المستوى المعني بالتعاون الرقمي بالأمانة العامة للأمم المتحدة.