أكدت وسائل إعلام فرنسية بالإضافة إلى مصادر أخرى غير إعلامية، أن أحد المصابين بإطلاق النار بالقرب من مسجد في مدينة بريست مساء الخميس هو الإمام المغربي الأصل رشيد الجاي.
ويعرف الإمام الذي لقب سابقا بـ “رشيد أبو حذيفة” بنشاطه على موقوع “يوتيوب” الذي ينشر فيه دروسا دينية ومواعظ باللغة الفرنسية.
وقال المجلس الثقافي الإسلامي بفرنسا، إن رشيد الجاي “تلقى أربع رصاصات، اثنتان منها في الجذع واثنتان في الساقين.
وأثارت مقاطع الفيديو التي ينشرها الجاي جدلا واسعا في فرنسا في العديد من المناسبات، حيث يتهمه معارضو خطابه بالتطرف وممارسة غسيل دماغ لجمهوره الذي يتكون من فتيان في الكثير من الأحيان.
لكن أنصار الإمام ومتابعيه يرون أنه داعية وسطي تعرض لظلم الآلة الإعلامية الفرنسية، كما يشيدون بـ “أثره الطيب” ليس فقط في فرنسا وإنما كذلك في كندا وسائر الدول الناطقة بالفرنسية.
وأصبح الإمام رشيد الجاي، هدفا لتنظيم “داعش” بعد أن راجع أفكاره منذ 2016، وظهر على مواقع التواصل الاجتماعي بمظهر جديد: لحية موظبة ويرتدي الجلباب المغربي الأنيق أو قمصانا ملونة، ينتقد التصرفات المتطرفة للمنظمات الإرهابية. كما قدم دورات تكوينية بجامعة “رين” بعنوان “الأديان والقانون والحياة الاجتماعية”.
وبعد تأكيد الخبر أدان رئيس المرصد الفرنسي المناهض “للإسلاموفوبيا”، عبد الله زكري، استهداف الإمام .