أخبار عاجلة

بعد توعد تركيا، قوات حفتر تفرج عن ستة أتراك كانت اعتقلتهم -تقرير

انهزمت قوات حفتر أمام قوات حكومة الوفاق وخسرت مدينة غريان التي كانت تتخذها قاعدة لشن هجوماتها على طرابلس. واتهمت تركيا بمساعدة القوات الحكومية. وهددت باستهداف مصالح تركية واعتقلت خمسة أتراك.

وكان أحمد المسماري الناطق باسم ما يسمى الجيش الوطني الليبي (حفتر) قال في ندوة صحفية عقب الهزيمة إن أوامر صدرت لاستهداف السفن والطائرات التركية في غرب ليبيا وشرقها.

كما قال إن الشركات والمشروعات والمقار التركية تعد أهدافا مشروعة، فضلا عن وقف الرحلات الجوية بين ليبيا وتركيا، واعتقال أي مواطن تركي موجود على الأراضي الليبية.

وبرر المتحدث العسكري هذه الإجراءات بما قال إنه “عدوان تركي” تسبب في سقوط مدينة غريان بيد قوات حكومة الوفاق.

وقد اعتبر المجلس الرئاسي الليبي التهديدات التي أطلقها المسماري ضد المصالح التركية دعوة للقتل والكراهية وتحريضا على القتل على الهوية، مؤكدا أنها ترقى لجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

كما ندد المجلس الأعلى للدولة في ليبيا بتلك التهديدات، وقال إنها محاولة لتبرير هزيمتهم في مدينة غريان، وذرائع إضافية لتدخل الدول التي تسانده.

وفي أول رد فعل تركي أجاب أردوغان خلال ندوة صحفية عقدها في أوساكا على هامش قمة العشرين على سؤال عن تهديدات حفتر التي وردت الجمعة بالقول إن بلاده “ستتخذ التدابير اللازمة” إذا صدرت أي خطوات عدائية في ليبيا ضدها من قوات حفتر.
وأضاف “ليس لي علم بأي أمر أصدره شخص ما. إذا أصدر حفتر مثل هذا الأمر، فسنقيم ذلك”.

ولاحقا أعلنت وزارة الخارجية التركية أن ستة من المواطنين الأتراك اعتقلوا في ليبيا من قبل ما سمتها مليشيات خليفة حفتر، وأنذرت تلك الجهات للإفراج عنهم فورا، وإلا فإنها ستعتبر أي عنصر تابع لحفتر هدفا مشروعا لها. ووصفت الخارجية التركية في بيان صدر أمس الأحد اعتقال المواطنين الستة بأنه “تصرف قطاع طرق”، و”قرصنة”.

كما أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار أن بلاده سترد على أي هجوم تنفذه قوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر ضد مصالحها وذلك بعد أن أمر حفتر قواته باستهداف سفن ومصالح تركية في ليبيا.

وقال آكار لوكالة الأناضول إنه سيكون هناك ثمن باهظ جدا لأي موقف عدائي أو هجوم ضد مصالح بلاده، وإن أنقرة سترد “بالطريقة الأكثر فعالية والأقوى”. وأضاف أنه “ينبغي أن يكون معلوما أن تركيا أخذت كل أنواع التدابير للتعامل مع أي تهديد أو عمل عدائي ضدها”.

ويبدو أن قوات حفتر أخذت رد الفعل التركي على محمل الجد حيث أعلن مصدر بالخارجية التركية اليوم الاثنين الإفراج عن ستة مواطنين اعتقلتهم تلك القوات، غداة تهديد أنقرة بالردّ على أي هجوم أو عمل عدائي تنفّذه هذه القوات ضد المصالح التركية في ليبيا.

وقدّم المصدر نفسه الأتراك الستة على أنهم “بحّارة” مؤكداً أنه تمّ الإفراج عنهم و”قرروا طوعاً البقاء” في ليبيا لمواصلة عملهم.

 

 

شاهد أيضاً

النسخة الأولى من منتدى “Seafood 4 Africa 2024”: انطلاقة جديدة لتعزيز الاقتصاد الأزرق والتعاون الإفريقي في قطاع الصيد البحري

تستعد مدينة الداخلة لاحتضان فعاليات النسخة الأولى من منتدى Seafood 4 Africa 2024، الذي تنظمه …