أدان مجلس الأمن، الجمعة، القصف الذي استهدف مركز إيواء مهاجرين غير نظاميين في تاجوراء شرق العاصمة الليبية، طرابلس، الثلاثاء الماضي.
وشدد المجلس، في بيان، على “ضرورة قيام جميع الأطراف بمنع التصعيد بشكل عاجل، والالتزام بوقف إطلاق النار”.
وفي وقت من يوم أمس، أعلنت منظمة الصحة العالمية، ارتفاع عدد ضحايا القصف الذي نفذته طائرات حربية تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، واستهدف مركز الإيواء، إلى 53 قتيلاً و130 جريحًا.
ودعا المجلس، في بيانه، جميع الأطراف إلى “الإسراع بالعودة إلى الوساطة السياسية للأمم المتحدة” مجددين دعمهم الكامل لقيادة الممثل الخاص للأمم المتحدة للأمين العام، غسان سلامة.
وأعرب المجلس عن “القلق العميق” إزاء تدهور الوضع الإنساني في ليبيا، مطالبا الأطراف بالسماح بوصول الوكالات الإنسانية بشكل كامل. كما أعاد التأكيد على “أهمية سيادة ليبيا واستقلالها وسلامتها الإقليمية”، داعيا جميع الدول الأعضاء إلى “عدم التدخل في النزاع أو اتخاذ تدابير تؤدي إلى تفاقم الصراع”.
وكان مجلس الأمن قد أخفق الأربعاء غداة الغارة، خلال جلسة مغلقة، في إصدار بيان بشأن إدانة القصف.
وحينها، سرب دبلوماسيون غربيون، شاركوا في الجلسة أن وفد الولايات المتحدة الأمريكية هو من عرقل صدور القرار واعترض على صياغة مشروع بيان خلال جلسة المشاورات المغلقة.
وأوضح أولئك الدبلوماسيون لوكالة الأناضول، أن مشروع البيان تضمن إدانة قوية للقصف الجوي، كما تضمن الإشارة إلى قوات حفتر؛ وهو ما أدى إلى اعتراض المندوب الأمريكي.