بحضور خريجيها وشركائها : المؤسساتيين، الموظِّفِين والمووليين، احتفلت مؤسسة التربية من أجل التشغيل-المغرب، يوم السبت 6 يوليوز 2019 بالدار البيضاء، بخريجيها رقم 50.000، وهو ما شكل، أيضا، فرصة لإجراء تقييم لاستراتيجيتها في إدماج الأشخاص البعيديين عن سوق الشغل.
وبهذا الخصوص، قال أنس غنون، رئيس مؤسسة التربية من أجل التشغيل-المغرب، “نحن فخورين بمواكبة أكثرمن 50.000 باحث وباحثة عن عمل منذ سنة 2008 وأكثر من النصف هم من النساء٠مهمتنا ليست حديثة العهد ونحن مستمرون لتعزيز مجهوداتنا وشراكاتنا الاستراتيجية لنشر برامجنا على أوسع نطاق”.
وأوضح غنون أن برنامج ”التدريب والتوظيف” للمؤسسة يهدف إلى تكوين الشباب الباحثين عن عمل في المهارات الأكثر طلبا في سوق الشغل وإدماجهم في الشركات الشريكة. واشار إلى أنه بفضل هذا النهج المبني على احتياجات سوق الشغل، تمكنت المؤسسة من بلوغ معدل إدماج قدره 79% ومعدل احتفاظ قدره 94% خلال سنة 2018.
من جهتها، أفادت جهان لحبابي برادة، المديرة العامة لمؤسسة التربية من أجل التشغيل-المغرب، أن الأخيرة تستجيب إلى تحدي ذو رهانين، وقالت: ”نقدم حلا ناجعا إلى واقعين مؤسفين. من جهة، معدل بطالة الشباب المرتفع، والذي يصل إلى 25% في فئة الشباب الباحثين عن عمل والمتراوحة أعمارهم بين 15 و 24 سنة، ومن جهة أخرى، المشغلين العاجزين عن إيجاد الكفاءات المناسبة لثلث الوظائف الشاغرة”.
وفي ذات السياق، أشار عبد العالي خليل، المدير التنفيذي لأوكسا إلى أن أزيد من 350 شركة وضعوا ثقتهم في نموذج مؤسسة التربية من أجل التشغيل-المغرب، من بينها شركة أوكسا التي شغلت أزيد من 200 خريج و خريجة. وقال: ”تمكننا شراكتنا مع مؤسسة التربية من أجل التشغيل-المغرب من اكتشاف قاعدة كبيرة من الكفاءات التي لم تتم الاستفادة منها بعد، وتكوينهم بطريقة عملية لمهنة تقني مختبرات”. وأضاف: “التدريب والتوجيه الذي يتلقونه، يمكنهم من التميز خلال مقابلة العمل وكذلك في المؤسسة. الموظفون الجدد خريجي المؤسسة يتميزون باستبقاء أكبر من المعدل”.
وشدد توفيق الرباع، المدير التنفيذي لسيتي المغرب، على ضرورة فتح الشركات أبوابها للشباب والإستثمار في تنمية قدراتهم. وقال: “منذ 2013 ومن خلال مؤسسة سيتي، ندعم شبكة التدريب من أجل التوظيف في شمال إفريقيا والشرق الأوسط لتنفيذ استراتيجيتنا الشاملة « مسارات التقدم » لتعزيز قابلية توظيف والإدماج الاجتماعي الإقتصادي لأزيد من 500.000 شاب وشابة في العالم بحلول 2020”. وأضاف: “نحن سعداء برؤية نتائج ملموسة وواضحة لشراكتنا مع المؤسسة على صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبقدرتنا على الاستمرار في الإستثمار في مستقبل الشباب في المغرب”.
للإشارة، ينتمي محمد بهلوان إلى خريجي المؤسسة الخمسين ألف. بعد استكمال دراسته في مجال المعلوميات، حاول العثور عن عمل بدون جدوى. تم اختياره للمشاركة في أول تكوين للمؤسسة سنة 2007. تمكن بعد ذلك من ولوج مجموعة ينا هولدينغ بوصفه مشغل نظم. بعد مرور 12 سنة، لازال محمد يشتغل في نفس المجموعة لكن بوصفه مدير نظم. محمد هو نموذج يحتذى به في حيه الأصلي الحي المحمدي الذي أسسه فيه جمعية مبادرة حضرية ”وسيلة لرد المعروف”، يقول محمد.
جدير بالذكر أن مؤسسة التربية من أجل التشغيل-المغرب هي جمعية مغربية، تأسست سنة 2008 وهي عضو في الشبكة الدولية للتعليم من أجل التوظيف، التي تعمل أيضا في الجزائر، تونس، مصر، الأردن، فلسطين، المملكة العربية السعودية و اليمن، والمدعمة من مكاتب الدعم الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية (واشنطن العاصمة ونيويورك)، في أوروبا (مدريد) والإمارات العربية المتحدة (دبي).