أعلنت النيابة العامة في تونس، الاثنين، تجميد أموال الإعلامي نبيل القروي وشقيقه، ومنعهما من السفر، في إجراء احترازي بعد توجيه اتهامات لهما بـ “غسل أموال” .
جاء ذلك في بيان صادر عن القطب القضائي الاقتصادي والمالي في تونس، وهي هيأة قضائية تعنى بالنظر في قضايا الفساد.
ونبيل القروي هو المالك السابق لقناة نسمة الخاصة، وهو أيضا رئيس حزب قلب تونس ، الإسم الجديد لحزب السلم الاجتماعي ، الذي أعلن عن تأسيسه مؤخرا.
وقال البيان: قرّرت النيابة العمومية بالقطب القضائي الاقتصادي والمالي، توجيه مجموعة من التهم لكل من نبيل القروي وغازي القروي، بينها غسل الأموال، وذلك بناء على الأبحاث والاستقراءات المجراة في القضية التحقيقية بشأنهما.
وأضاف أن قاضي التحقيق المتعهد بالملف، أقر تدابير احترازية في شأن الأخوين القروي، تتعلق بمنعهما من السفر وتجميد الأموال، وذلك منذ يوم 28 يونيو الماضي.
وفي مارس 2014، تقدمت منظمة أنا يقظ ، وهي إحدى جمعيات المجتمع المدني المحلية المختصة في مكافحة الفساد، بشكوى للقطب القضائي الاقتصادي والمالي، بخصوص شبهة غسيل وتبييض الأموال في حق كل من غازي ونبيل القروي، وذلك باستعمال الشركات التي يملكانها في كل من المغرب والجزائر ولكسمبورغ.
ونهاية يونيو الماضي، أعلن حزب السلم الاجتماعي تغيير إسمه إلى حزب قلب تونس ، وتعيين المالك السابق لقناة نسمة الخاصة، نبيل القروي، رئيسا له.
وعلى إثر ذلك أعلن نبيل القروي نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وتخلى عن رئاسة جمعية خيرية، حتى لا يتعارض ذلك مع القانون الانتخابي الذي يمنع المسؤولين عن الجمعيات من ممارسة السياسة.
ووفق استطلاع للرأي نشرته، منتصف يونيو الماضي، مؤسسة سيغما كونساي الخاصة حول نوايا التصويت للانتخابات الرئاسية، حل القروي بالمركز الأول لنوايا التصويت، بـ23.8 بالمائة، يليه الأستاذ الجامعي قيس سعيد، بـ 23.2 بالمائة.
