أخبار عاجلة

أكادير.. انطلاق عملية ترميم وإعادة تأهيل موقع “اكادير أوفلا“

 

 

انطلقت قبل أيام عمليات الترميم المعماري، وإعادة تأهيل الموقع التاريخي الكامل ل”أكادير أوفلا” ومحيطه وفق التقنيات المعاصرة الخاصة بعلم آثار المباني التراثية المفقودة، ولا سيما التحصينات، وذلك بعد سلسلة من الاشغال توزعت ما بين الدراسة الأثرية الشاملة، والحفريات الوقائية والاستكشافية.

وأوضح المشرفون على المشروع في ندوة صحافية عقدوها أمس، الخميس، أن أشغال الترميم التي بدأت بعد عيد الأضحى (غشت 2020) ستشمل في المرحلة الأولى ترميم الأسوار وذلك على مرحلتين: الأولى تهم الواجهة المقابلة للمدينة والبحر ، وهي الواجهة التي تعتبر “أكثر حساسية”، يليها، في مرحلة ثانية، ترميم الواجهات الأخرى للموقع.

وأفاد تقرير تم تعميمه بهذه المناسبة أن أسابيع العمل السبعة، الممتدة ما بين فاتح يونيو و23 يوليو 2020 ، خصصت للحفريات الوقائية والعينات ذات الصلة، فضلا عن عمليات المسح  في المناطق المحيطة لضمان بدء ترميم الأسوار بتوثيق مسبق كامل.

ومن أهم ما ميز هذه الفترة من العمل، هناك تفكيك نصب اللوحة التذكارية(stèle) المكتوبة باللغتين الهولندية والعربية على الرخام الأبيض، بتاريخ 1746، والتي صمدت في وجه عوامل الزمن منذ ذلك التاريخ، وذلك بسبب حالة تفكك الجدار الداعم لها.

وتتمثل فكرة المشروع في إعادة بناء الأسوار الأثرية ل”أكادير أوفلا” كما كانت عشية الزلزال الذي ضرب مدينة أكادير ليله 29 فبراير 1960، مع الأخذ بعين الاعتبار لفترات أخرى سابقة غنية لم يتم تقديمها بعد.

واستنادا للمصدر نفسه، فإن أولى العمليات التي يتوخى المشرفون على المشروع تحقيقها تتمثل في “استقبال زوار الموقع في ظروف أمنية مناسبة، وترميم القصبة وتقديم مسارات للزيارات المرتبطة برمزية المكان، و التوثيق عبر جعل الأسوار تتحدث من خلال علم الآثار وشهادات الضحايا، والتنقيب الأثري استكمالا لمرحلة البداية، ثم إعادة الاعتبار إلى المواقع المبجلة كما كانت في الأصل”.

واعتبارا لذلك، فإن عملية ترميم وإعادة تأهيل الموقع التاريخي ل”اكادير أوفلا” تتوزع على مراحل متنوعة ، وتشمل إعادة بناء الأسوار وفق بروتوكول الآثار المبنية ،وإعادة تنظيم عمليات الدخول أثناء انجاز الأشغال من الباب الرئيسي، بحيث تتم تهيئة الولوج عبر المدخل الشمالي الشرقي لضمان استمرار الزيارة للأسوار المرممة، ثم إعداد منصة الخدمات، وإقامة منصة زيارة جماعية في نهاية مسار الزيارة، إضافة إلى تهيئة الأماكن المبجلة التاريخية الداخلية والنصب التذكاري، كما تشمل العملية المسار النباتي وممر التنوع البيولوجي وشبكة حماية النظام الايكولوجي.

وتجدر الإشارة إلى أن قصبة أكادير أوفلا،( التي تنعت في بعض المصادر التاريخية باسم “أكادير إغير”)  اكتست، طيلة ما يزيد على ستة قرون، أهمية كبرى كميناء منفتح على العالم وكمنفذ للطرق القارية الرئيسية، وحلقة وصل تربط الصحراء بأوروبا وأفريقيا وآسيا.

شاهد أيضاً

داكشر المغرب تعزز حضورها اللوجستي بافتتاح مخزن وساحة الاستخلاص الجمركي MEAD في مراكش

افتتحت مجموعة داكشر المغرب، اليوم الاثنين 23 يونيو 2025 بمدينة مراكش، وحدة لوجستية جديدة تضم …