المستقبل 24 جريدة إلكترونية مغربية أخبار متنوعة
كادم بوطيب
عملت السلطات المحلية بطنجة على إيقاف 100 مسافر قدموا من البيضاء والرباط وفاس ومكناس، وذلك عند دخولهم محطة القطار طنجة المدينة.
وقالت مصادر مطلعة إن عناصر الشرطة حاصرتهم في مكان واحد وحالت دون خروجهم من الباب الرئيسي المؤدي الى المدينة خارج المحطة، كما قامت في الوقت نفسه بتحرير محضر مخالفة بخرق الطوارئ الصحية حدد في قيمة 300 درهم للفرد.
واستغرب عدد من الحقوقيين والفعاليات الجمعوية بالمدينة الطريقة الغير قانونية التي تعاملت بها السلطات في مثل هذه الأحوال متسائلين في الوقت ذاته : هل غرامة 300 درهم ستقي السكان شر العدوى من الفيروس بعد دخولهم للمدينة ولكي لا ينشروا فيروس كورونا، خاصة وأنهم قادمون من مدن موبوءة ! وأي معادلة هذه في زمن كورونا ؟ وأي تدبير للجائحة من طرف سلطات طنجة؟
وتذكر الطنجاويون بحرقة الكوميسير الحمدوشي “كولومبو” الذي اشتهر بصرامته في ثمانينيات القرن الماضي، وهو الذي الذي كان يرد المسافرين مباشرة من محطة المدينة التي كانت توجد أمام البوابة الرئيسية لميناء طنجة المدينة في نفس القطار الذي أتوا فيه، لا لشيئ سوى أن المبلغ المالي المتوفر عندهم لا يكفيهم للإقامة في المدينة الدولية النظيفة. وبهذه الطريقة كان يحارب المشردين والحمقى والمعتوهين والعاهرات الفقيرات من شوارع عاصمة البوغاز، أما اليوم “لي ضربها باباها بطرشة كتصبح فطنجة”.
