كادم بوطيب
في بيان احتجاجي من جمعيات مختلفة بميسور استنكرت عرقلة ملف استفادة دواوير أولاد بوخالفة، الكنفود، افتيس الكرمة وتاجموت، من متلاشيات مركز تنمية الحياة الفطرية ECWP التي تديره شركة فرنسية لصالح الصندوق الإماراتي الدولي للحبار بمنطقة اقليم بولمان.
و أشار البلاغ أن الجمعيات التي وضعت ملفها التزمت باستثمار عائدات تدبير وبيع المتلاشيات في مشاريع وأعمال تنموية بالدواوير المذكورة، خاصة تلك المشاريع المتعلقة بدعم الفلاحين والفلاحة ودعم صحة المرأة والطفل والتمدرس، وأشارت دات الجمعيات أن هذه المتلاشيات كانت تستفيد منها مقاولات مختلفة في السنوات الفارطة كهبة (DON) من المركز، وهو الأمر الذي يخالف القانون رقم 24-86 وهو القانون الذي سمح لمؤسسات رسمية وللجمعيات فقط من الاستفادة من هده الهبات.
وأشارت الجمعيات أنها وضعت طلبها من خلال ملف متكامل يتضمن كل الوثائق المطلوبة وكذا عرض تقني متكامل بحكم تجربة الجمعية في فرز وتدوير النفايات الصلبة بشراكة مع منظمة ENDA MAROC ومؤسسات رسمية محلية ووطنية، ومكاتب دولية. كما أشارت أن ملفها وضع بعد أن اكتشفت أن هذه المتلاشيات تمنح كهبة وذلك من خلال مراسلة من المركز، كما اكتشفت أن المقاولات التي كانت تستفيد من هذه الهبات لها علاقة بلوبيات معروفة. كما أشارت أن الارساليات التي توصلت بها من المركز ركزت على الدور المحوري للسلطة المحلية في تحديد الجهة التي سيتم اختيارها للاستفادة من الهبة المذكورة.
وفي ذات البيان التمست الجمعيات من إدارة مركز تنمية الحياة الفطرية، الحرص على دعم الساكنة والتضامن معها خصوصا في هذه الظروف العصيبة التي تمر منها المنطقة والعالم تزامنا مع انتشار جائحة فيروس كيوفيد المستجد، وكذا الجفاف الذي تعاني منه المنطقة، خصوصا وأن المركز له أهداف اجتماعية إلى جانب أهدافه البيئية المستدامة.
كما دعت دات الجمعيات السلطة المحلية إلى تحمل مسؤوليتها والتسريع بضمان استفادة الساكنة من الهبة المذكورة. كما أدانت بشدة كل الأطراف التي تعمل في الخفاء ضدا على مصلحة الساكنة حسب تعبيرها، وكل الجهات التي عملت على استفادة مقاولات مشبوهة من هبات دون سند قانوني، بل في إطار يشجع على التهرب الضريبي حسب ذات البيان.