
في ظل الأزمة الوبائية التي تعيشها البلاد وموازاة مع استعدادات السلطات لعملية التلقيح، وكما نبهت عدة منابر إعلامية من العلاقة المشبوهة بين رئيس الشؤون الداخلية بعمالة الحسيمة ورئيس المجلس الإقليمي، استنكر بعض المنتخبين تداعيات اقتناء تجهيزات ومعدات لصالح الشؤون العامة، حيث شهدت عمالة الحسيمة فضيحة من العيار الثقيل تتجلى في إهداء هذا المنتخب للمسؤول المذكور مكتب مجهز رفيع جدا و معدات أخرى ثمينة وذلك بناء على طلب رئيس الشؤون الداخلية، حيث لم يتردد رئيس المجلس الاقليمي في تلبية طلبات المسؤول الترابي كالعادة لما يتميز به من سخاء وحسن السلوك تجاه مسؤول الشؤون الداخلية، مما يهدد الإقليم من تبادل السخاء بينهما ما قد يؤثر على السير العادي لاستحقاقات القادمة،مما يهدد مستقبل ومصير أحزاب أخرى خلال العرس الانتخابي.
فالأسئلة المطروحة هي : من أي ميزانية أهديت هذه المعدات ؟ وماسبب صمت المسؤولين على هذه العلاقة بين المعنيين؟ و هل سببها مصالح متبادلة في الانتخابات؟وهل هي حملة انتخابية قبل الأوان؟ وماهي أطماع رجل السلطة المذكور في مناصبه القادمة خصوصا أن المنتخب المذكور لديه نفوذ كافية؟
لهذا نطالب وزارة الداخلية و النيابة العامة وكذا عامل الإقليم فتح تحقيق حول الميزانية التي رمم وهيئ بها مكتب مسؤول الشؤون الداخلية وكذا التي خصصت لمكتبه الجديد الفاخر، علما وحسب مصادر دقيقة هذا الأخير كان يتوفر على مكتب يليق بمنصبه. ومن جهة أخرى تجدر الإشارة إلى أن المنتخب المذكور قد كان موضوع قضية التزوير والسرقة حكم على إثرها بثلاثة أشهر حبسا في وقت سابق.