المستقبل 24 جريدة إلكترونية مغربية أخبار متنوعة
تنظم جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية في المغرب (AUSIM)، يوم الخميس 4 مارس 2021، بالتعاون مع Dell Technologies وBearingPoint ، موعدها الثاني في سنة 2021، بصيغة افتراضية، حول موضوع “إدارات الأنظمة المعلوماتية في مواجهة التسريع الرقمي: بين المتطلبات العاجلة و ضرورة التأقلم”.
وتمثل هذه الندوة الرقمية مناسبة للإعلان للعموم عن نتائج دراسة تهدف إلى تسليط الضوء على تأثير أزمة فيروس Covid-19 الصحية والاقتصادية على إدارات النظم المعلوماتية (DSI) من وجهة نظر رقمية وتنظيمية وكذلك من منظور الحكامة .
وقد سلطت هذه الدراسة الضوء على التوجهات الرقمية المستقبلية التي تنوي إدارات نظم المعلومات الاستثمار فيها والاستفادة من استخدامها، وذلك استنادا إلى شهادات مدراء النظم المعلوماتية وآراء الخبراء وكذلك نتائج استطلاع تم إجراؤه بهذه المناسبة وشارك فيه العديد من مديري النظم المعلوماتية ومديري تكنولوجيا المعلومات ومسؤولي أمن النظم المعلوماتية ومدراء عامون، لشركات (الصغرى والمتوسطة والكبرى) وإدارات من مختلف القطاعات: الصناعة (32٪)، خدمات الأعمال (19٪)، المالية (21٪)، القطاع العمومي (18٪) والفاعلين في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات (10٪).
بعض النتائج التي تم التوصل إليها من خلال هذه الدراسة
أسفرت نتائج هذه الدراسة عن عدة نقاط بارزة، منها:
° يمثل اعتماد الرقمنة من قبل إدارات الأنظمة المعلوماتية في المغرب ضرورة مستعجلة بقدر ما يمثل حاجة حقيقية للتكيف. إذ يقتضي تسريع التحول الرقمي تغييرًا سلوكيا وتنظيميا وتكنولوجياً.
° وصل التحول الرقمي حاليا في المغرب مراحل مختلفة من النضج حسب القطاعات. فنجده أكثر اعتمادا في الحقل المالي أو الصناعي أو في مجال التجارة والتوزيع، وأكثر شيوعا لدى فاعلي المنفعة العامة، على سبيل المثال.
° سرّعت الأزمة تبني الرقمنة من قبل إدارات الأنظمة المعلوماتية في المغرب، وأثبتت أنها فرصة جيدة للتحول. ولضمان استمرارية الأنشطة عن بُعد، ركزت هذه الإدارات على أوراش الأمن والشبكات والولوج عن بُعد إلى نظم المعلومات. إذ جعلوا منها أولويات كاملة لدعم العمل عن بعد.
° حقق اللجوء للعمل عن بعد نجاحا بشكل عام. فسرعان ما مكّن إضفاء الطابع المهني على حلول التعاون عن بعد، والمراقبة، واعتماد الشبكات الخاصة الافتراضية (VPN) ووسائل أخرى من دعم طريقة عمل من شأنها أن تدوم. وكانت الأزمة بمثابة خطوة إجبارية حتى بالنسبة للأكثر مقاومة. فقد لاحظت إدارات الأنظمة المعلوماتية أن بعض الحلول غير المستغلة كانت، في النهاية، فعالة ومهمة.
ومن حيث الصيحات التكنولوجية، هناك ثلاث ركائز أساسية:
• ” الحوسبة السحابية ” « le Cloud » أصبحت تكنولوجيا مندمجة جيدا داخل المنظمات ومازالت تعتبر الصيحة التكنولوجية للسنوات القادمة في مجال البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات. وتراهن المملكة المغربية على تطور مراكز البيانات ( DataCenters ) و الحوسبة السحابية (le Cloud ) لدعم هذا التسريع والاستجابة للإكراهات والتخوفات التي يمكن أن تطرح مرة أخرى على المنظمات.
يظل “الأمن” المعلوماتي عنصراً حاسماً و مركزيا. ذلك أن أمن تكنولوجيا المعلومات، يعتبر فعلا، هو المعيار الرئيسي لاعتماد التكنولوجيات الجديدة.
• “البيانات” «La Data » ما تزال موضوعا يجب إتقانه، إذ ما تزال الشركات المغربية التي تتوفر على إستراتيجية للمعطيات والتي تعتمد حكامة مناسبة للبيانات تشكل أقلية. ومع ذلك، بدأت هذه المبادئ تُعتمد تدريجيًا داخل هذه المنظمات.
وسيتم نشر ملخص نتائج الاستطلاع حصريًا في كتاب أبيض، سيكون متاحًا قريبًا على موقع جمعية مستعملي الأنظمة المعلوماتية في المغرب (AUSIM ).
