أعلنت السيدة هناء الحسني، وهي مواطنة مغربية من مدينة طنجة عن تخوفها من “اختفاء” زوجها أسامة الحسني، المواطن الاسترالي من أصل سعودي، بعدما قررت السلطات القضائية المغربية ترحيله إلى بلده الأصل باعتباره شخصا مطلوبا، حسب ما ذكرته وكالة رويترز الدولية.
وألقت السلطات المغربية القبض على الحسني، البالغ من العمر 42 عاما والذي يحمل الجنسيتين الأسترالية والسعودية، الشهر الماضي لدى وصوله إلى مطار الدار البيضاء بجواز سفر أسترالي لزيارة طفله حديث الولادة.
وتم اعتقال الحسني، وهو رجل أعمال كان سابقا عضوا في هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز (فرع شمال جدة)، بموجب مذكرة أصدرتها الشرطة الجنائية الدولية “الإنتربول” بطلب من السعودية، التي قضت محكمة فيها بسجنه عامين لاتهامات تتعلق بالسرقة، والتي واجهها الحسني، الذي كان يقيم خلال السنوات الأخيرة في بريطانيا، بالنفي.
وأمام هذا الوضع، خرجت السيدة هناء الحسني بنداء تتساءل من خلاله عن مصير زوجها وتستنجد بالملك محمد السادس من أجل التدخل وإنصافه.
وفيما يلي نص النداء:
“اختفى زوجي، الدكتور أسامة الحسني منذ آخر اتصال معه يوم الجمعة المنصرم، وقد اتصلت بي جمعية حقوقية مساء نفس اليوم تقول إنه قد سُّلم للجهة الطالبة لكن لما اتصلت في حينها بفريق الدفاع استبعدوا الأمر وقالوا كيف يمكن ترحيل شخص متهم من المغرب وحتى قبل تحرير الحكم المعلن عن صدوره قبلها بيومين.
وفي يوم السبت الأخير تفاجأنا على خبر نشرته وكالة الأنباء المغربية (MAP) استنادا على جهات رسمية تقول فيه إن زوجي سُلِّمَ للجهة الطالبة بدون ذكر أي تفاصيل.
بعدها بدأت التخمينات، لا حكم صدر ولا خبر تأكد غير أنه فعلا أُخرج من السجن الذي كان به وحتى لحظة تحرير هذا المقال لم يتضح لنا أي تفصيل عن مصيره.
هناك من يقول إنه محتجز في السفارة السعودية في الرباط وآخر يقول إنه سافر إلى السعودية، رغم أن الجهات السعودية تنكر وصوله هناك.
أنا مغربية وأفتخر بمغربيتي ولا أظن أن بلدي سوف يظلم زوجي…. وهذه نص رسالته كان طلب مني نشرها قبل أن يختفي.
رُزقنا بمولود في شهر أكتوبر المنصرم في إسطنبول أسميناه (سعد) وهو أول أولادي ورابع أبناء زوجي. لم أتمكن من رؤية أهلي بعد الولادة فسافرت لرؤيتهم لوحدي شهر يناير وقررت أن أُنَظم له حفل العقيقة يوم 13 فبراير وأدعو فيها أهلي وأصحابي لمشاركتي فرح ابني وبعدها كانت رحلتي يوم 19 للرجوع إلى بيتنا.
أراد زوجي أسامة مفاجئتنا لحضور الحفلة معنا وبدون إخباري مسبقا وفعلا وَصل إلى بيتنا يوم الإثنين 8 فبراير ففرحت بمجيئه لكن الفرحة لم تدم فأثناء خروجنا من البيت نفس يوم وصوله لتناول العشاء حوصر زوجي من 9 أشخاص أمام أعيننا في بهو بيتنا ومن تلك اللحظة ونحن في فيلم لا نعرف بدايته من نهايته!
مثل أمام وكيل الملك مرتين، في المرة الأولى حول إلى سجن طنجة دون تهمة واضحة، بعدها نقل دون إخبارنا إلى سجن تيفلت رقم 2 إلى لحظة اختفائه. عقدت المحكمة جلستين للنظر في طلب المملكة العربية السعودية لتسليمه ويومين بعد الجلسة الثانية في محكمة النقض صدر خبر في صفحة المحكمة يشير إلى أن المحكمة أبدت الرأي في الموافقة على تسليمه، رغم أننا إلى الآن لا نعرف التفاصيل.
ليست هناك أي قضية مسجلة ضد زوجي في محاكم المملكة العربية السعودية، وما كان مسجل ضده صدرت فيه أحكام تبرؤه وخشيت أن يكون هناك شخص ذو سلطة كاد له كيدا وأراد الإتيان به بأي ثمن حتى دون اتباع المساطير القانونية.
وبالتالي أستنجد صاحب الجلالة ملكنا محمد السادس نصرهُ الله بالتدّخل وإنصاف زوجي، كي يعود إلينا ونحن على أبواب شهر رمضان المبارك.”