مهنيون وخبراء يناقشون موضوع “التجارة الإلكترونية في المغرب وإفريقيا” في فعاليات النسخة الخامسة من Digital Brunch

أكد حسن الرويسي، الشريك المؤسس لمجموعة TNC- TheNext.Click “، أنه في الوقت الذي عانت بعض القطاعات بشدة من الأزمة المرتبطة بوباء كوفيد -19، استفادت قطاعات أخرى، بشكل كبير، بل نجحت حتى في إعطاء دفعة لمقاولاتها، وهو حال، بالخصوص، الفاعلين في التجارة الإلكترونية بالمغرب.
وأوضح الرويسي، في كلمته بمناسبة الإعلان عن انطلاق فعاليات النسخة الخامسة من Digital Brunch، عبر الإنترنت، أن هذه النسخة، التي تنعقد فعالياتها من 30 مارس إلى 1 أبريل 2021، حول موضوع “التجارة الإلكترونية في المغرب وإفريقيا”، ستمكن من تقديم ومناقشة رهانات وآفاق تطور التجارة الإلكترونية في المغرب وأفريقيا، وذلك باستقبالها عدد من خبراء القطاع، من بينهم، العربي العلوي البلغيتي المدير العام Jumia، وميكايل الناصري، المدير العام لـ مركز النقديات CMI، ومجدولين الإدريسي، مديرة التسويق في Glovo، وسعد الأيوبي، مدير التجارة الإلكترونية في Marjane، والذي سيحضرون الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة، ضمن البرنامج التالي:
30 مارس- الساعة 14,30: مناظرة الافتتاح-
العربي علوي البلغيتي- ميكائيل الناصري- مجدولين الإدريسي- سعد الأيوبي- حسن الرويسي.
الأربعاء 31 مارس- الساعة 10,30 صباحا: باتريك فرايداي – Vue Storefront – “لماذا تعمل شركات التجارة الإلكترونية بتطبيق PWA’s وheadlessfrontend
14,30 زوالا: توني بيريز – Glovo – “التجارة الإلكترونية في إفريقيا”
الخميس 1 أبريل:
10:30 صباحا: Michel Juvillier – مجتمع التجارة الإلكترونية – مقاربة التسويق للتجارة الإلكترونية في القارة الأفريقية
2:30 زوالا: ميرال التازي – “التسويق والإعلان والخدمات اللوجستية في التجارة الإلكترونية”.

وكشف مؤسس مجموعة TNC- TheNext.Click “أن التجارة الإلكترونية أصبحت، في غضون سنوات قليلة، الوسيلة المثلى للقيام بعمليات الشراء واستخلاص الفواتير، وأيضًا للاستفادة من الخدمات ذات القيمة المضافة، بفضل سهولة الاستخدام التي تمنحها. وقال: “تعتبر السوق المغربية في نمو متصاعد حيث أضحت من بين أكثرها ديناميكية في إفريقيا. فالمغرب يحتل اليوم المرتبة السادسة في إفريقيا، بعد جزيرة موريس وجنوب إفريقيا وتونس ونيجيريا وكينيا، والمرتبة 85 عالميًا، وفقًا لمؤشر التجارة الإلكترونية B2C لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية. كما عرفت التجارة الإلكترونية أيضا نموا سريعا وحتى مذهلاً في السنوات الأخيرة على مستوى القارة الأفريقية “.

وذكر ذات المتحدث أن جائحة كوفيد 19 تسببت في اضطراب لدول العالم، وأثرت بشكل كبير على الميولات التكنولوجية للتجارة الإلكترونية. وقال: “مع الوقت والتقدم، تحث هذه الميولات المقاولات إلى اعتماد تغييرات من أجل البقاء في مجال البيع بالتقسيط، والتموقع في عالم تتزايد فيه التنافسية”.
وأضاف: “فيما يلي الاتجاهات الخمسة الرئيسية لتكنولوجيا التجارة الإلكترونية التي ستشكل مستقبل هذه الصناعة:
التطبيقات التدريجية للويب PWAs: بديل للتطبيقات الأصلية

1. التطيبق التدريجي للويب أو PWA ، تم إنشاؤه باستخدام تكنولوجيات مثل HTML و CSS و JavaScript .. وهذه التطبيقات هي مواقع افتراضية متاحة مباشرة انطلاقا من المستعرض وتوفر وظائف تحويل عالية مثل ما يوفره تطبيق أصلي، وهي غير قابلة للتحميل من منصة متجر التطبيقات.
   فبينما تم تحسين المواقع الافتراضية حتى يمكن للمستخدمين الحصول على محتوى إعلامي، فإن التطبيقات PWAs تم تصميمها لمساعدة المشترين على إنجاز المهام بسرعة.
2. التسويق باللعب (La Gamification): هو صيغة مهيأة لولوج التجارة الإلكترونية كواحد من أهم الميولات التي لا محيد عنها، والتي تعد أصحاب المقاولات بالرفع من مستوى انخراط الزبناء وتنشيط المبيعات، وهي إستراتيجية لدمج عناصر للعب في غير بيئة اللعب من أجل إشراك الزبناء وجذب انتباههم. فوفقًا للاستطلاع الذي أجرته شركةReflectDigital ، يجد 93٪ من الأشخاص أن هذا النوع من التسويق جذاب للغاية. فقد أقر 60٪ من المستجوبين بأنهم سيكونون مهتمين أكثر بالشراء لدى علامة تجارية إذا عرضت الترفيه على موقعها على الإنترنت أو على تطبيقها.
   Le Headless E-commerce: 5. يمثل منعطفا في طريقة تصور الهندسة التكنولوجية للتجارة الإلكترونية، فإلى جانب الميول الناشئ للتجارة الاجتماعية، فإن له تأثيرًا كبيرًا على كيفية استثمار العلامات التجارية في وسائل الإعلام لتحفيز التجارة الإلكترونية.
   وهو يعتبر في أبسط أشكاله، الفصل بين الواجهة الأمامية والخلفية لتطبيق التجارة الإلكترونية. ويمنح للعلامات التجارية حرية بناء ما تريد وبالطريقة التي تريدها، فضلا عن تمكين العلامات التجارية من إثراء تجربة الزبناء.
3. التجارة الإلكترونية الاجتماعية، هي سلسلة شراء أو بيع المنتجات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهي تختلف عن التسويق الاجتماعي، الذي يعتبر تعاونا للمشترين عبر الإنترنت الذين يشكلون شبكة، فيما تتعاون التجارة الاجتماعية مع الباعة عبر الإنترنت.
4. وفيما يتعلق بالأداء عبر الأنترنت، كشف الرويسي أن الاستحواذ المحلي للأداء عبر الإنترنت حقق للتجارة الإلكترونية خلال الفترة السنوية 2019/2020، نموا بزيادة قدرها + 46.5٪ في عدد المعاملات و + 29.7٪ في المبلغ المالي، وأن قطاعات الأنشطة الأربعة الأكثر أهمية تمثل 80.7٪: الفواتير (الاتصالات، الوكالات…) بنسبة 56.5٪، خدمات الحكومة الإلكترونية بنسبة 12.6٪ ، الخطوط الجوية 6.6٪، والمؤسسات التعليمية بنسبة 4.8٪، وأوضح أن جميع الوكالات توفر منذ سنة 2020، إمكانية الأداء عبر الإنترنت، بما في ذلك المكتب الوطني للكهرباء ONEE والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب ONEP.مشيرا إلى أن الأزمة الصحية تسببت في دخول غالبية الفاعلين إلى التجارة الإلكترونية، حيث أصبحت الطريقة الوحيدة التي تسمح لهم بالبقاء على اتصال مع زبنائهم. ويأتي الارتفاع في المعاملات عبر الإنترنت (+ 46.5٪) كنتيجة مباشرة لاستراتيجية القرب.
5. وفي هذا السياق، يؤكد الرويسي، “لا بد من القول إن المستهلك المغربي قد غيّر عاداته أيضًا، فقد أصبح يميل أكثر إلى ممارسة التجارة الإلكترونية للوفاء بالتزاماته وتلبية احتياجاته اليومية، مع الاحترام التام للإجراءات الصحية المعمول بها والمتعلقة بوباء كوفيد -19”.

جدير بالذكر أن Digital Brunch، الذي تأسس في 2018، يهدف إلى إنشاء منصة للمحتوى والتبادل حول رهانات وميولات التسويق الرقمي. وتم تصميم هذا الحدث من قبل مجموعة TNC-TheNext.Click و Mediamatic، للاستجابة لقضايا المهنيين في قطاعات التسويق والاتصال والرقمنة. كما تم تحديد موعد فصلي لتنظيمه، حيث تتم دعوة العديد من الخبراء الوطنيين والدوليين للمشاركة وتبادل وإعداد استراتيجيات المستقبل على هامش مسلسل التحول الرقمي للمقاولات.
وسيشارك في نسخة هذه السنة كلا من ميكائيل الناصري، المدير العام لمركز النقديات CMI، الذي أكد أن نمو الأداء ببطاقات الائتمان يبلغ 21٪ من سنة لأخرى. وسيتواصل هذا الميول لعدة سنوات قادمة، لأن طاقة بطاقات الأداء غير النشطة تبقى مهمة للغاية [بطاقات تستعمل فقط في عمليات السحب من أجهزة الشباك الآلي].
في ما يتعلق بالأداء الرقمي الذي يتم من خلال الآليات التي تقدمها البنوك (تطبيق MBanking ، موقع البنك ، الوكالات البنكية…)، والتي تركز على استخلاص الفواتير، والضرائب والرسوم المختلفة، ومستحقات الموانئ بالنسبة للمصدرين والمستوردين … فإن نمو هذا الأداء النقدي تجاوز 100٪ في السنة “

• العربي العلوي البلغيتي، المدير العام لجوميا، الذي كشف أن التجارة الإلكترونية لعبت دورًا أساسيًا وكانت إحدى البدائل لتفادي انتشار الفيروس، بفضل عمليات تسليم المشتريات بدون تلامس، وكذلك عمليات الشراء عبر الإنترنت بجميع أنواعها.
• حسن الرويسي، الشريك المؤسس لمجموعة TNC- TheNext.Click: ، الذي أفاد أن التجارة الإلكترونية أصبحت بالفعل ميولا حديثا، بدأ يفرض وجوده في السوق المغربية.
• حمزة الفقيه برادة، الشريك المؤسس لـ TNC-،TheNext.Click: “، الذي قال “إن الوضع الوبائي الذي نعيش فيه والسرعة التي يتطور بها، يجبرنا على طرح العديد من الأسئلة حول تطور التجارة الإلكترونية. فهل هناك أفضل من تحليل هذه الإشكالية بحضور خبراء محليين ودوليين؟.. إن طموحنا هو محاولة إشراك المعلنين في المغرب في رؤيتنا لما نعتبره أولوية لسنة 2021، ومقارنة ذلك بآراء الضيوف والشركاء في هذه الدورة “.