وقعت مجموعة هولماركوم شراكة مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC)، عضو مجموعة البنك الدولي، ستمتلك بموجبها حصة أقلية في “هولماركوم إنشورانس أكتفتيز”، تصل إلى 450 مليون درهم (حوالي 50 مليون دولار). بعد إتمام هذه الصفقة، ستبقى مجموعة هولماركوم المساهم الأكبر بحصة الأغلبية برأس مال “هولماركوم إنشورانس أكتفتيز”.
وحسب بلاغ توصل موقع “المستقبل” بنسخة منه، أكد محمد حسن بنصالح، الرئيس المدير العام لمجموعة هولماركوم، قائلا “نحن فخورون بشراكتنا مع مؤسسة تنموية من عيار مؤسسة التمويل الدولية. هذه الشراكة تدعم خيارات مجموعتنا الإستراتيجية وتعزز إستراتيجيتنا للتطور”. ثم أردف قائلا “بالإضافة إلى استثمارها، ستساهم مؤسسة التمويل الدولية بخبرتها الدولية وتجربتها الغنية على مستوى معايير الحكامة والمسؤولية الاجتماعية والبيئية”.
وفي نفس السياق أشار مانويل رييس ريتانا، مدير مجموعة المؤسسات المالية لمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بمؤسسة التمويل الدولية بأن “الشراكة بين مؤسسة التمويل الدولية وهولماركوم ستساهم في دعم النمو، وتعزيز قدرة الشركات على مواجهة الأزمات بالمغرب وبإفريقيا جنوب الصحراء، كما ستساهم في تحسين الشمول المالي من خلال تمكين آلاف الأشخاص من تحسين جودة حياتهم “.
وترمي مساهمة مؤسسة التمويل الدولية برأس مال “هولماركوم إنشورانس أكتفتيز”، إلى دعم طموحات النمو القوية لمجموعة هولماركوم في قطاع التأمين، سواء من أجل تعزيز مكانتها بالمغرب أو لتطوير وجودها بأهم أسواق جنوب الصحراء، شريطة الحصول على الرخص القانونية.
ويشار، إلى أنه عقب إعادة الهيكلة الاستراتيجية لقسمها المالي، وإطلاق أطلانطا كوت ديفوار، بالإضافة إلى دمج شركتيها التاريخيتين المغربيتين، أطلانطا وسند، وشراء حصة الأغلبية في شركة كينية، أكدت مجموعة هولماركوم من خلال هذه العملية الاستراتيجية، طموحاتها للتطور والنمو في قطاع التأمين من خلال فرعها “هولماركوم إنشورانس أكتفتيز”.
ويذكر أن التأمين يلعب دورا رئيسيا في مواجهة الأزمات الاقتصادية والبيئية والاجتماعية. ستساعد هذه الشراكة على توسيع نطاق تغطية التأمين على الحياة وغير الحياة وضمان حماية الأشخاص والشركات بالمغرب وببلدان جنوب الصحراء، حيث يعتبر معدل انتشار التأمين من بين أدنى المعدلات في العالم.
وتعد مؤسسة التمويل الدولية، عضوا في مجموعة البنك الدولي، هي مؤسسة إنمائية رائدة تركز على القطاع الخاص في البلدان النامية. تعمل بأكثر من 100 دولة، وتكرس رأس مالها ومهاراتها وتأثيرها لخلق الأسواق والفرص بالدول في طور النمو. خلال السنة المالية 2020، استثمرت 22 مليار دولار في الشركات الخاصة والمؤسسات المالية بالبلدان النامية، وحشدت قدرات القطاع الخاص لإنهاء الفقر المدقع وتعزيز الرخاء المشترك.
وللإشارة من أجل تسريع وتيرة نمو أنشطتها المالية، نفذت مجموعة هولماركوم خلال يوليوز 2019 عملية إعادة هيكلة استراتيجية لقسمها المالي، نتج عنها بشكل خاص إنشاء شركة “هولماركوم إنشورانس أكتفتيز”. تهدف هذه الشركة، التي تتوفر على مواردها الخاصة، إلى جمع الاستثمارات الحالية والمستقبلية لمجموعة هولماركوم في قطاع التأمين، بالمغرب وإفريقيا. تضم إلى اليوم الفروع التالية، الشركة المغربية، أطلانطا سند للتأمين والشركة الإيفوارية، أطلانطا كوت ديفوار. وستكون أيضا الشركة الكينية، مونارك إنشورانس، رسميا فرعا لشركة “هولماركوم إنشورانس أكتفتيز” بعد الحصول على الرخص القانونية.
