ليدك تكشف عن إنجاز ثلاثة مشاريع كبرى مهيكلة لحماية الدار البيضاء من الفيضانات منها سرداب حي السدري

في زيارة ميدانية لوفد صحفي، أعلنت شركة «ليدك»، المفوض لها تدبير قطاعات التطهير السائل والماء والكهرباء والإنارة العمومية بمدينة الدار البيضاء الكبرى، صباح اليوم الاثنين 05 يوليوز الجاري، عن إتمام إنجاز أشغال سرداب تخزين المياه المطرية بحي السدري، التي شرع في إنجازها في دجنبر سنة 2018، والرامي إلى حماية الحي والأحياء المجاورة من الفيضانات عبر تخزين مياه مطرية بحجم يصل إلى 14000 متر مكعب خلال فترات تساقط الأمطار.

وبهذا الخصوص، كشف مروان حكيم، مدير الاشغال بشركة «ليدك»، أن هذا السرداب الممول من طرف ليدك (111 مليون درهم) وصندوق الأشغال (71 مليون درهم)، يتميز بأحجامه الكبيرة، وهو عبارة عن قناة مجمعة نصف دائرية يبلغ طولها حوالي 1,4 كلم وقطرها 4 أمتار (4000 ميليمتر)، وتم إنشاؤه، داخل مدة 25 شهرا مع احترام الآجال التي تم إعلانها، على عمق 30 مترا و40 مترا في بعض الأماكن، وهو يعمل من الآن بشكل مستقل وسيقوم بحماية هذا الحي ابتداء من التساقطات المطرية المقبلة.
كما قدم حكيم، في نفس المناسبة، جملة من التوضيحات والتفاصيل حول ثلاثة مشاريع كبرى مهيكلة تم إنجازها لتحصين مناطق اخرى بالدار البيضاء من فيضانات مياه الامطار.
ويتعلق الأمر، فضلا عن سرداب حي السدري، الذي يعد جزءا من مشروع مهيكل يهدف إلى حماية مجموع الجهة الشرقية للدار البيضاء من الفيضانات، بنظام التطهير السائل للمياه المطرية بالطريق الوطنية رقم 1 عند المدخل الغربي للدار البيضاء على مستوى ليساسفة، ومشروع تقوية القناة المجمعة للمياه المطرية “ديلور”، وقد عبأت هذه الأوراش حوالي 20 مقاولة مغربية وشركات مناولة (صناع، ممونين، مكاتب دراسات ومراقبة…) وأكثر من 800 عامل.
وأكدت ليدك مواكبتها الشاملة لإنجاز مشروع نفق الموحدين المهيكل لمدينة الدار البيضاء، وخاصة عبر تحويل شبكات الماء الشروب، الكهرباء، التطهير السائل والإنارة العمومية، وإمداد الكهرباء، وكذا تتبع أشغال محطتي تعلية المياه بالنفق، فضلا عن التطهير السائل لمياه الأمطار بالطريق أعلى النفق.
وتمثل الجزء الأهم في مساهمة ليدك في تقوية شبكة تطهير المياه المطرية، حيث أنجز المفوض له البيضاوي أشغالا بالقناة المجمعة «ديلور»، و الذي تم تعبئة 64,12 مليون درهم (باحتساب الضرائب) لإنجازه. وقد كان من الضروري تحويل مسار نفق الموحدين الممتد على هذه القناة المجمعة.
تبتدئ القناة المجمعة الجديدة للمياه العادة «ديلور» من شارع هوفويت بوانيي قرب محطة القطار الميناء، وتتجه بعد ذلك على طول شارع الموحدين، مرورا بين ميناء الدار البيضاء والمدينة القديمة باتجاه مسجد الحسن الثاني. وقد أنجزت على شكل أنبوب ملتوي على عمق 11 مترا تحت النفق الجديد على مستوى شارع السور الجديد لتصل في النهاية إلى ممر مولاي يوسف.
وشرعت ليدك في تقوية القناة المجمعة للمياه المطرية «ديلور» عبارة عن مقطع على طول 1,19 كلم إضافة إلى إنجاز قناة يصل عرضها من 3,2 إلى 4,4 أمتار وعلو 2,4 أمتار.

وتهدف الأشغال التي أنجزتها ليدك إلى تقوية هذه المنظومة لإزالة التدفقات المائية التي يحتمل وقوعها خلال التساقطات المطرية القوية، وذلك على مستوى شارع الموحدين، وكذا شارع محمد الخامس وساحة الأمم المتحدة.
وأكد مسؤول “ليدك” أن الأهداف الرئيسية تتمثل في إزالة التلوث، مواكبة التنمية الحضرية واستدامة الممتلكات، وأوضح أن ليدك تمكنت، منذ انطلاق أنشطتها سنة 1997، من إنجاز استثمارات كبيرة، شملت 26,4 مليار درهم ضمنها حوالي 45 % خصصت للتطهير السائل، مما مكن من إزالة العديد من النقط التي كانت معرضة للفيضانات وإزالة التلوث على طول الساحل الشرقي للدار البيضاء وجماعة دار بوعزة ومديونة…، فيما بلغت الاستثمارات المخصصة للتطهير السائل سنة 2020، أكثر من 586 مليون درهم.
وشدد ذات المسؤول على مواصلة ليدك لالتزامها وتقوية بنياتها التحتية للتطهير السائل (المياه المطرية والعادمة)، من أجل المحافظة على البيئة وتحسين جودة عيش ساكنة الدار البيضاء الكبرى بالإنخراط في إطار الميثاق الوطني للبيئة
والتنمية المستدامة والمخطط المديري لمحاربة التلوث لولاية الدار البيضاء – سطات، وتعزيز محاربة الفيضانات والوقاية منها، وكذا رفع التحديات التكنولوجية والبشرية للمشاريع الكبرى الخاصة بإزالة التلوث، واستدامة الممتلكات من خلال تجديد وإعادة تأهيل القنوات المجمعة والتجهيزات، والحرص على جودة الأوراش والحد من إزعاج الساكنة.

وأوضح ذات المسؤول أن ليدك، ولكي تتمكن شبكة التطهير السائل بالدار البيضاء من مواجهة أمطار عشرية (22 مليمتر/ساعة) بدون إحداث تدفقات مائية، قامت بإعداد مخطط لتقوية الشبكة المتواجدة بالمنطقة الشرقية للدار البيضاء : نظام تقوية الجهة الشرقية، والذي يرتكز بالأساس على إنجاز قناة لتخفيف الضغط بمقطع كبير سيتم إنجاز غالبيته على شكل سرداب على طول يبلغ حوالي 18 كلم، ويتكون من 3 أشطر :
• الشطر الرئيسي: يمتد من الطريق السيار الحضرية إلى غاية نقطة القذف في البحر المتواجدة على مستوى طرف عكاشة،
• الشطر الجنوبي: ينطلق من شارع القدس ويصل إلى الجزء الرئيسي، خاصة عبر المرور بشوارع إدريس الحارثي، 10 مارس 1982، محمد بوزيان والعقيد علام،
• الشطر الشمالي: يَسلُك شارع المنظر العام، ثم يتبع محورا موازيا للطريق السيار (من خلال الشريط الأخضر الممتد على طوله)، إلى غاية الجزء الرئيسي.
وعلاوة على نظام تقوية الجهة الشرقية، يقول المتحدث ذاته، يشمل المشروع، أيضا، تقوية مختلف القنوات المجمعة، مما يمكن من توجيه التدفقات الفائضة خلال فترة التساقطات نحو هذا النظام الجديد.
وقد أنجزت ليدك ثلاثة مشاريع تشكل جزء من نظام تقوية الجهة الشرقية، و يتعلق الأمر بـ :
• سرداب القدس لتخزين مياه الأمطار، على طول 800 متر، والذي تم تشغيله سنة 2013 بكلفة مالية بلغت 28 مليون درهم بدون احتساب الضرائب.
• الورش الثاني تم إتمامه سنة 2017، وشمل إنجاز سرداب طوله 89 مترا أسفل ممر الوكالة الوطنية للموانئ وقناة مزدوجة على طول حوالي 100 متر طولي، باستثمار 15 مليون درهم بدون احتساب الضرائب.
• سرداب حي السدري لتخزين مياه الأمطار، وهو أيضا جزء من نظام تقوية الجهة الشرقية الذي يهدف إلى حماية هذه المنطقة من الفيضانات.