رام الله تواصل تحركاتها الحثيثة لتسريع ادخال المساعدات الى غزة

نجلاء أيت كريم (*)

تواصل السلطة الفلسطينية عملها لتقريب وجهات النظر بين القوى الدولية المانحة وحركة حماس المسيطرة على قطاع غزة لتسهيل ادخال المساعدات الى القطاع الذي يعيش وضعا اقتصاديا واجتماعيا حرجا.

وتسبب موجة التصعيد الأخيرة بين الفصائل الفلسطينية المقاومة والجيش الإسرائيلي في دمار جزء هام من البينة التحتية للقطاع لاسيما مع استهداف سلاح الجو الإسرائيلي لعدد من المباني السكنية والمنشئات الفلاحية الى جانب استشهاد 300 فلسطيني أغلبهم من المدنيين.

وكانت السلطة الفلسطينية قد اقترحت تولي مسؤولية إعادة اعمار غزة كبديل عن حماس المصنفة كفصيل إرهابي في الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي الا أن رفض القيادات في غزة لهذ المقترح قد أخر عملية إعادة الاعمار.

وتدرس رام الله في الوقت الحالي صيغة قانونية تمكنها من تلقي الأموال القطرية وتحويلها الى قطاع غزة دون مخالفة قانون الإرهاب الأمريكي الذي يسلط عقوبات قاسية على أي متهم بتمويل الإرهاب.
هذا وتشير اخر الدراسات المسحية في الضفة الغربية الى ان شعبية حماس في انحسار حيث يرى عدد من الفلسطينيين أن الوضع المأساوي الذي يعيشه الغزيون يأتي كنتيجة مباشرة لسياسات حماس الاعتباطية.

ويرى الجمهور الفلسطيني في رام الله أن الوضع في غزة كان ليكون أفضل لو لم يحدث انقلاب صيف العام 2007 حيث أثبتت منهجية السلطة الفلسطينية في التعامل مع التحديات الداخلية نجاعتها.

وتتبنى حركة التحرير الفلسطيني المقاومة الشعبية السلمية كخيار استراتيجي لكبح جماح دولة الاحتلال والوصول الى المبتغى الأول وهو إقامة دولة فلسطين وفقا لحدود 67 مع العمل على الحفاظ على المكتسبات الاقتصادية والاجتماعية التي حققتها السلطة الفلسطينية منذ قيامها.

(*) كاتبة مغربية مستقلة تهتم بقضايا وأخبار الشرق الأوسط