أكد الخبير البرازيلي في الجغرافيا السياسية والعلاقات الدولية، ماركوس فينيسيوس دي فريتاس، أن التمرين الديمقراطي الحر بالمغرب يشكل مصدر إلهام للمنطقة برمتها.
وذكر الباحث بمركز السياسات من أجل الجنوب الجديد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء تعليقا على نتائج الانتخابات الجماعية والجهوية والتشريعية بالمملكة أنه “إذا كانت العديد من الدول، بسبب بعض المعايير الاجتماعية والسياسية، قد تكون أقل قدرة أو أقل استعدادا للديمقراطية، فقد نجح المغرب في تعزيز نموذجه الديمقراطي مرة أخرى”.
وشدد على أن “المغرب يشكل مصدر إلهام بالنظر للنتائج المحصلة، وبالتطور في تحقيق أهدافه، وبتوطيد مؤسساته”.
وأوضح الأستاذ الزائر بجامعة الصين للشؤون الخارجية “أن توطيد الديمقراطية في المغرب محطة مهمة لجميع دول المنطقة، لأن المغرب يتألق بنموذجه ويقدم نفسه كمثال يحتذى من طرف الدول التي تريد إحراز تقدم في الاستقرار والديمقراطية”.
وبالنسبة للخبير، فإن “دور الريادة السياسية والدولتي مهم لتحقيق الأهداف، ولحسن حظ المغرب، تأتي الرياح بما يشتهيه”.
وبخصوص المشاركة المكثفة للساكنة الجنوبية بالمغرب في انتخابات 8 شتنبر، لاحظ السيد دي فريتاس أنه “لا شك في أن هذه المشاركة الكبيرة في المسلسل الانتخابي تؤكد شرعية العملية برمتها، وحقيقة النزاع حول الصحراء “.
وأضاف أن ” الديمقراطية من بين المنجزات الكبيرة للمجتمع المعاصر، متجلية في المشاركة الشعبية وآفاق الانتقال السلمي للسلطة”، مسجلا أنه كان من الواضح أن المشاركة الشعبية القوية تشكل تعبيرا عن اختيارات الساكنة، من أجل أبنائهم وأجيال المستقبل “.
وتابع قائلا “تمرين المشاركة الحرة للإرادة الشعبية مثال استثنائي يقدمه المغرب للعالم”.
وسجل دي فريتاس أن المملكة وصلت إلى ذلك بفضل عمل صاحب الجلالة الملك محمد السادس “القائد المتبصر، الماضي في رؤية واضحة للمستقبل الذي يريد تقديمه للمغرب. ويتجلى ذلك في مبادراته وفي المنجز الذي حققه حتى الآن”.
وأبرز أنه “لبناء مغرب أقوى، فإن الدعم الشعبي مهم. ومن بين أهم خصائص أي ملكية قدرة الملك على أن يقدم لرعاياه رؤيته الكفيلة بتحقيق أفضل النتائج”.
وخلص المحلل البرازيلي إلى أن “أجندة جلالة الملك واسعة، وشاملة، ومتبصرة، ومهمة لتوطيد الريادة الإقليمية والعالمية للمغرب “.