افتتاح مركز لدعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية بالبيضاء

انطلقت، بمركز دعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية – البكري، الذي تشرف على تسييره جمعية ملتقى بْلادي للمواطنة، بعمالة مقاطعات الدار البيضاء أنفا، الدراسة الفعلية، حضوريا، برسم الموسم الدراسي 2021 – 2022، إذ ينتظر أن يستقبل هذه السنة 70 طفلة وطفلا.
ويعد هذا المركز المدعم من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ثمرة تنسيق وشراكة بين جمعية ملتقى بْلادي، والمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالدارالبيضاء أنفا، ومنسقية التعاون الوطنية بجهة الدار البيضاء سطات، وعدد من مؤسسات القطاع الخاص، ويستقبل الأطفال الذي يعانون التثلث الصبغي 21، أو التوحد أو التأخر الذهني.
وقالت بشرى أعريف، المديرة الإقليمية للتربية الوطنية بعمالة مقاطعات الدار البيضاء أنفا، إن المديرية تحتضن أزيد من 10 مراكز متخصصة في الأطفال في وضعية إعاقة، تستقبل أكثر من 300 مستفيدة ومستفيد، للاستفادة من الخدمات المقترحة، والمواكبة المستمرة، وذلك في إطار مشروع التربية الدامجة الذي تحرص على تنفيذه وزارة التربية الوطنية، والذي تمت مأسسته في القانون الإطار، عبر تسطير برامج خاصة لتنمية وتقوية قدرات الموارد البشرية من خلال برامج التكوين المستمر، وتأهيل بنيات الاستقبال، ودعم الأنشطة التربوية والثقافية والاجتماعية.
وقال عادل الشرقاوي، أمين مال جمعية ملتقى بْلادي للمواطنة، إن مركز دعم تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة ذهنية، الذي تم إحداثه سنة 2015، ضمن مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لدعم التمدرس للفئات الهشة، إذ يقدم مجموعة من الخدمات التربوية والطبية وشبه الطبية لفائدة المستفيدين، تحت إشراف طاقم مكون من 8 مربيات متخصصات في التربية والإعاقة، وطبيب عام، وطبيب للأطفال، وأخصائية نفسانية، وأخصائية في النطق، وأخصائي حسي حركي، يقدمون خدماتهم بصفة دورية، مضيفا أن البرنامج التربوي للمركز، يعتمد أيضا على التنمية الشخصية للمستفيدين من خلال إدراج حصص في التواصل المعرفي، إلى جانب ورشات فنية ورياضية.
ويهدف المركز إلى تأهيل الأطفال المستفيدين، بهدف دمجهم في الحياة الدراسية بمؤسسات التعليم العمومي، وفق البروتوكول المنصوص عليه في هذا الصدد، أو بمؤسسات للتكوين المهني، ضمن شراكات تجمع جمعية ملتقى بْلادي للمواطنة، بعدد من الفاعلين في هذا القطاع، إذ تم خلال الموسم الدراسي الماضي من إدماج 5 مستفيدين في مراكز للتكوين المهني.
واعتمد المركز، منذ انطلاق جائحة كوفيد 19، على نظام تربوي وشبه طبي عن بعد، تماشيا مع الإجراءات التي اعتمدتها السلطات المحلية، ووفق بروتوكول التربية والتعليم للأطفال في وضعية إعاقة، الذي أعلنت عنه وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والمساواة.