جمعية الجسر تحتفل بعيد ميلادها الـ22 وتعلن عن تنظيم الأبواب المفتوحة ما بين 5 إلى 8 أكتوبر 2021

أعلنت جمعية الجسر للشراكة بين المدرسة والمقاولة، عن تنظيم الأبواب المفتوحة، في الفترة الممتدة ما بين 5 إلى 8 أكتوبر 2021، حيث سيزور المشاركون ”قرية الجسر” بالثانوية التأهيلية مولاي عبد الله بالدارالبيضاء، ليتعرفوا عن قرب على المشاريع والبرامج والأنشطة المختلفة التي تقدمها الجمعية لفائدة الشباب والأطفال، وتهم مجالات متعددة كالفندقة والميكانيك والمعلوميات وغيرها.

وكشف مسؤولو الجمعية، في لقاء نظمته الأخيرة اليوم الثلاثاء 05 أكتوبر الجاري، أن تنظيم هذه الأبواب المفتوحة جاء بمناسبة احتفالها بمرور 22 سنة على تأسيسها، وأعادت شريط مسيرتها التي نجحت من خلالها في تكوين أزيد من 600 شابة وشاب انقطعوا عن الدراسة، حيث أعادت لهم الأمل في مستقبل أفضل، ومنحتهم الفرصة الثانية التي يستحقون، وتوج تكوينهم بدبلومات معترف بها من قبل الدولة، مكنتهم من الاندماج في سوق الشغل أو إطلاق مشاريع مقاولاتية خاصة.

وأفاد المسؤولون أن من بين المشاريع والأنشطة التي سيتم تقديمها أمام الحضور، تكوين ما قبل المدرسة والطفولة المبكرة، وحافلة الاكتشاف، وبرنامج ”Learn to Act” الرامي لتطوير مهارات التطوع والرعاية، والمحلل المالي المعتمد لدى الجسر وكتالوج التكوينات الخاصة به، بالإضافة إلى ورش Fab Lab الجسر، ودورة مهارات الشغل للشباب (مركز الفرصة الثانية)، التي تفتح أبواب الأمل والإيجابية أمام اليافعين والشباب ليحظوا بفرصة ثانية في الحياة بعد مغادرتهم لمقاعد الدراسة في وقت سابق.
وسيتمكن زوار ”قرية الجسر” من الاطلاع، أيضا، على المشروع المبتكر لورشة ”Green Chip” الخاصة بتكوين الشباب في مجال إصلاح الأجهزة الالكترونية وتفكيك أجزائها للاستفادة منها مجددا، حيث انتبهت جمعية الجسر مبكرا إلى أهمية إعادة التدوير، وعملت على تكوين عشرات الشباب في المجال، ليس فقط من أجل تغيير حياتهم، وإنما ليساهموا بدورهم في خلق مستقبل أفضل لأطفال وشباب آخرين، عبر التبرع بالأجهزة التي يتم إصلاحها لمؤسسات تعليمية وجمعيات أخرى.

للإشارة، فقد استطاعت جمعية الجسر خلال 22 سنة، وبفضل تكوين تطبيقي بنسبة 80 في المائة، وتكوين نظري بنسبة 20 في المائة، أن تنقذ عشرات الشباب من البطالة والضياع، وتساعدهم على امتلاك مؤهلات وتطوير مهارات مهنية وثقافية ولغوية تعزز ثقتهم بأنفسهم، وتشجعهم على العمل والتفكير الجماعي، للاندماج الإيجابي في سوق الشغل، والانخراط مجددا في الحياة بعيدا عن الإحباط وفقدان الأمل المرتبطين بالانقطاع عن الدراسة سابقا.

جدير بالذكر أن جمعية الجسر تأسست في عام 1999، وتتمتع بامتياز الرئاسة الشرفية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، كما أنها تتمتع بصفة المنفعة العامة منذ عام 2007. وتساهم في تشجيع التمدرس عبر التوعية وتقديم الدعم المتعدد الأوجه عبر إشراك مختلف الجهات (العمومية والخاصة والشركات والجمعيات والأفراد …)، حيث دأبت على مدار 22 سنة على تجهيز وترميم المدارس العمومية، وتعزيز التواصل بين شباب الجمعية وتلاميذ المدارس لحثهم على الاجتهاد، فضلا عن تنزيل العديد من مشاريع الدعم التربوي والاجتماعي والمهني بفضل حشدها للمقاولات والشركات الخاصة لتشارك في دعم التعليم عن طريق رعاية المؤسسات التعليمية