انطلقت منذ 6 أكتوبر 2021، أول جامعة عن بعد متخصصة في الطاقات المتجددة والبيئة والتنمية ، والتي ستستمر إلى غاية 30 من نفس الشهر في إلقاء المحاضرات الافتتاحية عبر الإنترنت لفائدة الطلاب الجامعيين والخريجيين المغاربة لتوسيع الخبرة في إفريقيا والشرق الأوسط، وكذا الوصول إلى التعليم العالي والمستمر في مجال الطاقة المتجددة وتخزين الطاقة.
وبهذا الخصوص، كشف البوفيسور أحمد الناوي، المدير التنفيذي لجامعة التعلم الافتراضية، أن التعليم بالوسائل الحديثة ليس درباً من دروب الترف أو الرفاهية، بل أصبح ضرورة من ضروريات نجاح النظام التعليمي العالمي وجزءًا لا يتجزأ في بنية منظومته التعليمية. وقال: “هذا ما عشناه مع جائحة كوفيد 19 . لهذا نقدم للعالم العربي والافريقي هذه المبادرة الفريدة من نوعها والقيمة كمحرك أساسي للمعرفة، بتزويد القارئ العربي بعلم نافع ومفيد، للمساهمة في عملية بناء مجتمعات، وأيضا إثراء المحتوى العربي بالرقمنة وإتاحته عبر الشبكة العنكبوتية. من خلال الربط بين العلوم والواقع المجتمعي، بتوطين المعرفة بقضايا الطاقة والسياسات البيئية ، وتشجيع التعرف الوثيق على القوانين والسياسات والتكنولوجية والقانون البيئي وقانون الأعمال، وكذلك إقتصاديات الطاقة والموارد وأيضا على السلوكيات حول الطلب والاستهلاك”… واضاف: “خاصة أن مواضيع الطاقة لم تعد تناقش وتدرس ضمن مناهج العلوم الفيزياء والتكنولوجيا فحسب؛ بل إنه وابتداء من ثمانينيات القرن الماضي، ظهر نوع من الدمج بين العلوم التطبيقية والتكنولوجيا والمجتمع، لتطوير التفكير والتحري قدر الإمكان عن الخيارات المتاحة التي تتناسب مع الظرفية الحالية، وبالأخص القضايا المعقدة، والتي تتصدر النقاش الحالي ولها تأثير يمت إلى عدة أجيال في المستقبل”.
وافاد الناوي أن جامعة التعلم الافتراضية تسعى إلى تحري الحلول والسياسات والقوانين المساعدة على إعادة هيكلة صناعة الطاقة بصورة جذرية لإزالة العديد من القيود ( والعقبات في دول العالم) من الأقطار حول العالم، والاطارات العامة الخاصة بالمفاهيم في العلوم الاجتماعية خاصة علم الاقتصاد وعلوم القانون المناخي العالمي والبيئي ومفهوم استدامة الطاقة.
وأوضح بلاغ لجامعة التعلم الافتراضية، توصل موقع “المستقبل” بنسخة منه، أن رؤية مؤسسي هذه المبادرة الفريدة والأولى بالعالم العربي والافريقي غير ربحي، وأن الهدف هو الرقي بالتعليم العالي والتدريب الجيد من خلال سد النقص والفراغ الحاصل في المؤسسات البحثية والأوساط الأكاديمي بإدخال تحسينات وإبتكارات كبيرة، من طرف نخبة من المتخصصين في مجال الطاقات المتجددة والبيئة والتنمية.
واضاف البلاغ أن استجلاء الدور والمكانة الاستراتيجية للطاقات المتجددة في إرساء أسس التنمية المستدامة؛ خاصة تنمية المجتمعات المحلية، والذي يتجلى في خلق فرص عمل المرتبط بالحد من الفقر والبطالة وتحقيق العدالة والمساواة وحماية البيئة والادارة المتكاملة للنظم الايكولوجية وغيرها. يفرض ليس فقط إعتماد المقربات العلمية التطبيقية بل أيضا اللجوء إلى العلوم الإجتماعية، خاصة العلوم القانونية والسياسية والاقتصاد والجغرافيا وعلم الاجتماع…. حتى تكتمل الصورة لدى صناع القرار والحكومات فيما يتعلق بالإجراءات والسياسات التي تتخذها لبناء القدرات المجتمعية لبلدانها.
للإشارة ستبدأ الجامعة بمحاضرات افتتاحية عبر الانترنت من 16 أكتوبر 2021 إلى غاية 30 منه، وستكون مرئية على عبر منصة زوم وتنقل من خلال موقع الرسمي للجامعة (www.vluplatform.net) ووسائل التواصل الاحتماعي.