أخبار عاجلة

شركة “ألزا البيضاء” تبصم أكبر جدارية في مدينة الدار البيضاء

اختارت شركة “ألزا البيضاء”، المسؤولة عن تدبير قطاع النقل الحضري عبر الحافلات في مجموع التراب الجغرافي التابع لمؤسسة التعاون بين جماعات الدار البيضاء، الفن للتعبير عن التزامها الدائم والكبير اتجاه العاصمة الاقتصادية، وتقاسم القيم والرسائل التي تؤمن بها مع مختلف البيضاويين والبيضاويات.

وحسب بلاغ توصل موقع “المستقبل” بنسخة منه، عملت الشركة من خلال علامتها “حافلات البيضاء بإدارة ألزا” على إنجاز أكبر جدارية في العاصمة الاقتصادية الدار البيضاء، يصل طولها إلى 147 مترا وعرضها 9.10 مترا، وذلك على امتداد واجهة المقر الرئيسي لشركة ألزا البيضاء المتواجد على تقاطع شارع ابراهيم الروداني ويعقوب المنصور.

ويمثل هذا العمل الفني امتدادا لقيم والتزام “ألزا البيضاء” اتجاه مدينة الدار البيضاء، ويعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الشركة للمحيط الذي تتواجد به، ورغبتها الكبيرة في إحداث أثر إيجابي ملموس.

في هذا الصدد، أكد مهدي صفوان، المدير العام لشركة ألزا البيضاء :”الجدارية هي أكثر من مجرد رسومات على الحائط، بل تعكس الحركية التي تعيشها مدينة الدار البيضاء والتنوع والحيوية التي تتميز بها أكبر مدن المغرب، فضلا عن قيم المشاركة والعيش المشترك التي تميز الحياة اليومية للبيضاويين والبيضاويات داخل المدينة. نحن فخورون جدا بتحقيق هذا العمل بشراكة مع فنانين داخل استوديوهات بلاصيبو، والذين نتقاسم معهم فكرة أن الفن وسيلة مهمة لخلق جو من التفاعل والاندماج”.
مستخلص من الإيجابية والإبداع وقيم التعايش

وتم استنباط الألوان المستخدمة في الجدارية من الهوية البصرية لشركة ألزا البيضاء، حيث يُحيل اللون الأصفر اللامع على الضوء والحياة والطاقة العالية والحماس والتفاؤل، في حين أن الرمادي الداكن لون شامل بحياده ويرمز إلى التوازن، ما يُعطي جدارية تنبض بالإيجابية وتحمل البيضاويين والبيضاويات في رحلة سفر لاكتشاف غنى المدينة وثروتها الثقافية والحياة اليومية لمواطنيها، وتعكس أيضا كل العلاقات والتفاعلات بين سكان أكبر مدن المغرب والحافلة التي يعتمدون عليها في تنقلاتهم اليومية.
وتم استنباط أسلوب البساطة أو “المينيماليسم” المستخدم في الجدارية من البطاقات البريدية الإيطالية في القرن الماضي، بهدف ترك رونق يُزين واجهة مقر شركة “ألزا البيضاء”، فيما تم تركيب المحتوى من لدن الفنانين الذين يعتمد الكثيرون منهم على الحافلات للتنقل، فالجدارية تعكس الحياة اليومية وتحكي الواقع المعيشي للبيضاويات والبيضاويين.

حُب الدار البيضاء وفن الشارع يجمع “حافلات البيضاء” و”بلاصيبو”
بفضل إنجاز أزيد من 40 جدارية في مختلف أحياء مدينة الدار البيضاء، نجح استوديو بلاصيبو في التموقع كشريك طبيعي لتحقيق هذه التحفة الفنية على جدران مقر شركة ألزا.
وفي هذا الصدد، صرح ثامود ملوك، المدير العام لاستوديو بلاصيبو :”نحن كفنانين سعداء بإنجاز هذه الجدارية الرمزية في قلب مدينة الدار البيضاء، فهي تعكس بشكل جلي تحسن المستوى المعيشي الحضري بفضل النقل المشترك الذي نعيشه منذ بداية خدمة شركة ألزا على مدى الأشهر الأخيرة. نستغل الفرصة لنوجه شكرنا الخالص للمسؤولين داخل شركة ألزا البيضاء على إتاحة فرصة إطلاق العنان لخيالنا وحسنا الفني لإخراج عمل فني بكل ما للكلمة من معنى. إلى حدود اليوم توصلنا بردود أفعال إيجابية جدا من لدن المواطنين. وكما يعلم الجميع، البيضاويات والبيضاويين هم من عشاق الفن ويُحبون مدينتهم، وعلى مدى إنجاز الجدارية تبادلنا في أكثر من مناسبة أطراف الحديث معهم، وأثبتوا لنا ذلك”.
ووقع الاختيار على فن الشارع لأسباب عديدة، أولها أنه من خلال تزيين واجهات المدينة، تزداد رغبة المواطنين في زيارتها واكتشافها وتقديرها، ولعل أفضل طريقة لتحقيق هذه المتعة هي التنقل عبر الحافلة.
النقطة الثانية في كون الفن هو الطريقة المثلى لتمرير الرسائل المهمة والجادة، خاصة في مكان عمومي يمر منه يوميا وعلى امتداد ساعات اليوم الآلاف من الأفراد، والنقطة الثالثة والأخيرة هي التعبير عن الحُب الذي نكنه للمدينة عبر تزيين الجداريات وتحويلها إلى لوحات للتواصل والمشاركة، من أجل تحقيق أعلى درجات السعادة لسكان المدينة وزوارها.
واحدة من بين المبادرات الكثيرة الرامية إلى تثمين تراث مدينة الدار البيضاء
ترسخ جدارية “حافلات البيضاء بإدارة ألزا” رغبة شركة ألزا البيضاء في الحفاظ على التراث اللامادي للعاصمة الاقتصادية وتثمينه.
فهذه الجدارية على جدران المقر الرئيسي لشركة ألزا البيضاء هي أول عمل فني من هذا النوع، وسيتم قريبا إنجاز جداريات أخرى لإضفاء المزيد من الألوان والحياة على المدينة.
ويأتي الكشف عن الجدارية أياما بعد إعلان شركة “ألزا البيضاء” عن إعداد وتهيئة متحف في قلب مقرها الرئيسي الكائن بحي المعاريف، من أجل اكتشاف الموروث التاريخي لقطاع النقل الحضري لمدينة الدار البيضاء، حيث تم إلى حدود اليوم وضع اللبنات الأساسية لهذا الفضاء، بمشاركة البيضاويين والبيضاويات الذين ساهموا في إعادة رسم تاريخ هذا القطاع الحيوي بالدار البيضاء.

شاهد أيضاً

حملة تحسيسية حول الوقاية من لسعات العقارب ولدغات الأفاعي: دليلك الشامل لتجنب المخاطر في فصل الصيف

مع قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، يزداد خطر التعرض للسعات العقارب ولدغات الأفاعي، خاصة …