أخبار عاجلة

فاطمة أتوليد،ابنة إيموزار كندر توقع على عمل جديد بلغة موليير

عبدالفتاح المنطري (*)

تبدو للكل وكأنها في رعيان شبابها لتمسكها حد الجنون بروح المغامرة والتحدي، كثيرة الأسفار هي خارج وداخل الوطن وتمارس رياضة فنون الحرب (الكيم لونج) وتفضل السير في الغالب بملابس الرياضيين لإيمانها المطلق بأن الإحالة على المعاش ليست بالضرورة ولن تكون أبدا لمن شاء إحالة على الموت السريري وفقدان حلاوة العيش.


سفر إلى ما وراء قلبي

إنها الأستاذة فاطمة أتوليد،الشاعرة والكاتبة بلغة موليير، وهي أيضا فاعلة جمعوية معروفة بمنطقة الأطلس المتوسط،من مواليد إيموزار كندر. تابعت دراستها في العاصمة الروحية والعلمية فاس وانتقلت بعدها إلى العاصمة الرباط ،اشتغلت بمهنة التدريس وعاشت بين جدرانها إلى أن أحيلت على المعاش ثم عادت إلى مسقط رأسها ببلدتها الأصلية للعيش بين أحضان الطبيعة بعيدا عن ضوضاء وصخب المدن الكبرى، وهو ما مكنها من إصدار أولى إنتاجاتها الأدبية والشعرية بلغة موليير (سفر إلى ما وراء قلبي) عن دار النشر شمس بسلا في عام 2020، ويتكون من 51 قطعة شعرية باعتبار أن الشعر- تقول فاطمة – بلسم يشفي النفوس ويروي عطشها ويسحبها في قارب على محيط من الأحلام.

دكاترة ومثقفون في قراءة و نبش بذاكرة المؤلف Soulagement
لقد كان للشاعرة أتوليد و للفاعلين الجمعويين بمنطقة إيموزار كندر موعد آخر قبل حوالي أسبوع من الآن، من أجل الحضور إلى حفل التوقيع على إصدارها الثاني الذي يحمل عنوان: ” “ارتياح” الصادر سنة 2021 عن دار شمس للنشر والتوزيع. وقد حضر هذا الحفل الذي نظمته جمعية “نساء من أجل التنمية”، مؤخرا، نخبة من الأدباء والشعراء والنقاد والسينمائيين والأكاديميين والفنانين والرياضيين.

وبهذا الخصوص، أفاد مصطفى لخصم، البطل العالمي في فنون الحرب، بصفته رئيس المجلس البلدي لايموزار كندر -الجهة المحتضنة للنشاط-،أن الرأسمال الحقيقي هو تكوين الإنسان، والقوة هي كفاءة الموارد البشرية، والثروة الأساسية هي المعرفة، وأبدى استعداده وعزمه القوي على دعم كل المبادرات التي تجعل الهم الثقافي في مقدمة انشغالاتها.
أما الأستاذ الجامعي المتقاعد من كلية العلوم الاقتصادية بجامعة محمد الخامس، الدكتور “أحمد بولهوال” في قراءته النقدية لذات الإصدار، فقد بدأ النقد بقراءة لوحة الغلاف، ودلالات ألوانه وتموقع جزئياته، وتأويلات الألوان في ثنائيات تقابلية فلسفية وطبيعية. ثم عرّج لسبر أغوار متن الكتاب و يستنطق صفحاته وما بين سطوره مستدرجا كل الحاضرين إلى تذوق جودة هذا “الإنتاج المحلي” على حد تعبيره.
لم يخل اللقاء من توصيات رفعها الأدباء والشعراء، والدعوة إلى التكتل صفا واحدا للرقي بالمشهد الثقافي الوطني ووضع الأسس المتينة للعبور بهذا القطاع إلى بر الأمان.

(*) كاتب صحافي

شاهد أيضاً

شاومي تتألق في تصنيف Brand Africa 2025 وتطرح تابلت Redmi Pad 2 بتقنيات متطورة في المغرب

أعلنت علامة شاومي عن احتلالها المرتبة 29 ضمن تصنيف Brand Africa لعام 2025 لأكثر العلامات …