أخبار عاجلة

طنجة تحتضن الاجتماع التنسيقي حول الاستراتيجية الجديدة للقطب الاجتماعي

 شكلت الإستراتيجية الجديدة للقطب الاجتماعي 2026- 2021 لوزارة التضامن والإدماج الاجتماعي والأسرة محور اجتماع تنسيقي نظم أمس الجمعة بطنجة بمشاركة فاعلين ترابيين ومن المجتمع المدني.

وجرى اللقاء بشكل جمع بين الحضوري والافتراضي، برئاسة وزيرة التضامن  والإدماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار، وبحضور عامل إقليم الفحص أنجرة عبد الخالق المرزوقي نيابة عن والي جهة طنجة تطوان الحسيمة محمد مهيدية، ورئيس مجلس الجهة عمر مورو ، وبرلمانيين وممثلي الهيئات المنتخبة والمجتمع المدني ورؤساء المصالح الخارجية المعنية .

وشكل الاجتماع، ال12 من نوعه منذ إطلاق هذه السلسلة من اللقاءات بالداخلة، فرصة للاطلاع على انتظارات وتطلعات الفاعلين المعنيين على الصعيد الترابي وإشراكهم في بلورة الإستراتيجية الجديدة ومخطط عمل القطب الاجتماعي، وكذا لتعزيز الانسجام بين المخطط وبرامج التنمية الترابية في المجالات الاجتماعية، التي يوليها المغرب اهتماما خاصا.

وأكدت حيار، في كلمة بالمناسبة، أن هذا الاجتماع هو بمثابة منصة للإنصات والإصغاء والاستماع للمقترحات والأفكار والتفاعل حول استراتيجية الوزارة على المستوى الجهوي، وذلك من خلال تفكير وذكاء جماعي، يهدف في المقام الأول إلى دعم ركائز الدولة الاجتماعية كما أرادها الملك محمد السادس.

وأضافت الوزيرة أنه إذا كانت جهة طنجة- تطوان – الحسيمة غنية بتنوع مواردها وبإرثها الحضاري والثقافي العريق والمنفتح على ثقافات عالمية، وبدينامية مجتمعها المدني، فإنها تزخر أيضا بالتجارب الرائدة في مجال تدبير الشأن الاجتماعي بشراكة مع مكونها الجمعوي، وهو ما سيعطيها السبق في الابتكار والتجديد في مجالات التضامن والإدماج الاجتماعي والتمكين الاقتصادي للفئات الهشة.

وأبرزت أنه وبقدر ما نؤكد على كون مدن طنجة وتطوان والحسيمة تشكل أقطابا اقتصادية وقاطرات تنموية للجهة، بقدر ما يجب الاشتغال أيضا لكي يكون القطب الاجتماعي فاعلا ومساهما في الرفع من مؤشرات التنمية البشرية بالجهة، وتحسين ظروف عيش الساكنة، لاسيما الذين هم في وضعية هشاشة، مؤكدة أن هذا من شأنه بلورة أجوبة تستجيب وانتظارات المواطنين والمواطنات بهذه الجهة، وإعطائها دينامية أكثر قوة في المجال الاجتماعي.

واشارت الى أن اللقاء يروم تقاسم الخطوط العريضة للاستراتيجية الجديدة للوزارة وأدرعها الميدانية المتمثلة في وكالة التنمية الاجتماعية ومؤسسة التعاون الوطني كي تؤسس لاستراتيجية هدفها التنمية الدامجة والمستدامة وتحقيق المساواة والعدالة المجالية، استراتيجية غرضها تثمين الرأسمال البشري وتقوم على مبدأ الإنصات والإصغاء لكم جميعا ،مبرزة أن الهدف الاساسي هو إضفاء الطابع الجهوي على مضامين الاستراتيجية الطموحة وتجويد الرؤية المقترحة.

ومن جهته ، قال رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة عمر مورو إن اللقاء يندرج في نطاق تنزيل العقد البرنامج بين الدولة الجهة ، الذي يتضمن البرامج والمشاريع ذات الأولوية ، التي من شأنها النهوض بجميع المجالات الحيوية بالمنطقة ، ولاسيما قطاع التنمية الاجتماعية والإدماج الاجتماعي.

واعتبر أن اللقاء يشكل أيضا مناسبة لتجديد الانفتاح والتواصل واستشراف العمل المشترك ، بين مجلس الجهة والقطاعات الحكومية والمصالح الجهوية اللاممركزة وجمعيات المجتمع المدني من أجل أجرأة مخرجات المشروع التنموي في أفق صياغة رؤية تؤسس لهندسة اجتماعية جديدة واستخضار التلقائية بين البرامج الحكومية وبرامج التنمية الجهوية وتبنيها بطريقة تشاركية .

ونوه عامل إقليم الفحص أنجرة بمرامي اللقاء التشاوري الذي يجمع مختلف الفاعلين الترابيين على مستوى جهة طنجة تطوان ،مبرزا أن الهدف الأسمى هو تعزيز مكانة المجالات الترابية كفاعل رئيسي في إعداد السياسات العمومية محليا وإرسائها وانجازها وفقا للرؤية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وأكد أن أهمية الإستراتيجية الاجتماعية وتنزيلها على أرض الواقع بالشكل الصحيح يقتضي من كافة المتدخلين العمل بالتقائية وانسجام وتكامل وتفان لتوفير البنيات الاجتماعية الضرورية والدعم الاجتماعي الملائم للفئات في وضعية هشة على الخصوص، مشددا على أن الهدف هو توفير بيئة ملائمة لتحرير الطاقات وتحفيز الابتكار الاجتماعي، وكذا ضمان النجاعة في التدخلات التي تعني بالشأن الاجتماعي.

وأجمعت التدخلات على أن المغرب ، في المجال الاجتماعي ، لا تنقصه الخبرة والعمل الميداني المتميز ، ولتعزيز هذه المكتسبات يستوجب الأمر دعم الترسانة القانونية التي تخص الجانب الاجتماعي ، وتبسيط المساطر المتعلقة بعمل المؤسسات الاجتماعية والاستفادة من الدعم ، وتخصيص مخططات واستراتيجيات تهم الفئات الاجتماعية حسب تطلعاتها وخصوصياتها واهتماماتها.

كما أجمعت المداخلات على أهمية ضمان التقائية المشاريع ذات الطابع الاجتماعي لتوفير ضمانات نجاحها ، حتى تتمكن الجهة بشكل خاص من معالجة الأوضاع الاجتماعية للفئات المستهدفة والنهوض بأوضاع الأسر في وضعية صعبة والأشخاص في وضعية إعاقة وتحقيق المساواة بين الجنسين والعدالة المجالية والاجتماعية بشكل عام موازاة مع الطفرة الاقتصادية التي تعرفها.

شاهد أيضاً

شاومي تتألق في تصنيف Brand Africa 2025 وتطرح تابلت Redmi Pad 2 بتقنيات متطورة في المغرب

أعلنت علامة شاومي عن احتلالها المرتبة 29 ضمن تصنيف Brand Africa لعام 2025 لأكثر العلامات …