يعتبر تطوير الزراعات الزيتية رهانا ذا أولوية بالنسبة للمغرب، حيث تُمَكِن زراعة نوار الشمس الكولزا ليس فقط من إنتاج الزيوت النباتية الموجهة للاستهلاك البشري، لكن أيضا من إنتاج الكعك (عجين مستخلص من هذه الزيوت)، وهو منتج فرعي يستخدم في تغذية المواشي.
وحسب بلاغ توصل موقع “المستقبل” بنسخة منه، لا تستجيب زراعة البذور الزيتية مثل الكولزا ونوار الشمس لاحتياجات الاكتفاء الغذائي للبلاد فقط، بل تقدم أيضا حلولا مستقبلية في مواجهة التحديات المتعلقة بالحفاظ على التوازنات البيئية.
وتندرج مبادرة Maghreb oléagineux ، التي أطلقتها Terres Univia سنة 2019 بتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي، بشكل كامل، في إطار الطموح للوصول إلى فلاحة عالية الأداء وصديقة للبيئة، هدفها زيادة الإنتاج الوطني من الكولزا ونوار الشمس مع الإسهام في تطوير قدرات مزارعي هذه السلسلة، وذلك من خلال دورات تكوينية متخصصة.
أرقام مفتاحية :
121 يوما ميدانيا «Field Days» لفائدة 3400 مزارعا
130 مستشارا و103 مقدمي خدمات مكونون.
18 منصة عرض
29 صنفا أوروبيا (14 من نوار الشمس و 15 من السلجم (الكولزا)
80.000 هكتارا من السلجم (الكولزا) ونوار الشمس في أفق 2030
وللإشارة يعتبر المغرب من بين أول 10 مستوردين للزيوت النباتية في العالم وفي موسم 2020-2021، تم استهلاك 77.000 طن من زيوت الكولزا ونوار الشمس و460.000 ألف طن من كعك الكولزا ونوار الشمس في المغرب. وخلال 10 سنوات، ارتفع استهلاك الزيوت النباتية والكعك المستعمل في علف المواشي ب26% و38% (*) على التوالي. وكل هذا يشكل عبئا على اقتصاد المملكة الذي يتأثر بشكل كبير بتقلبات أسواق المواد الغذائية العالمية بالإضافة إلى إن الإنتاج المحلي لا يغطي سوى 2% من الاحتياجات. لذلك فإن مسألة إنتاج البذور الزيتية في المغرب تعتبر تحديا كبيرا وحلا ملموسا لتقلبات الأسواق العالمية ولهذا فإن تطوير السلاسل الوطنية للكولزا ونوار الشمس سيمكن من تخفيف الاعتماد على استيراد الزيوت والبروتينات النباتية وتحسين وضعية الميزان التجاري ودعم النشاط الاقتصادي، خاصة في المناطق القروية.

