هند بن فارس
بعد المحاولات الكثيرة والمتكررة لسرقة التراث المادي واللامادي المغربي، من طرف العديد من الدول، وجعله ضمن تراثها، قرر المغرب تنظيم شهر التراث بمدينة الرباط، وإحداث علامة التميز “تراث المغرب”، وذلك من أجل حماية تراثه من السرقة والاستعمال غير المشروع.
وأفاد بلاغ وزارة الشباب والثقافة والتواصل، بأنه سيتم إحداث لجنة استشارية تقوم بجرد لائحة التراث التي سيحصل على علامة التميز، كما سيسمح للشركات المغربية والجمعيات وغيرها من مقاضاة كل من يستعمل تراث المغرب بطريقة غير مشروعة، وذلك بالمحاكم الدولية المختصة.
وجرى توقيع على المقرر الوزاري القاضي بإحداث علامة التميز، حسب ذات البلاغ ضمن فعاليات شهر التراث التي انطلقت يوم الإثنين الماضي، والتي ستستمر إلى غاية 18 ماي.
وفي السياق ذاته قال وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد، إن “هذه المبادرة تشكل فرصة لإحياء صلة الرحم بين المواطن والمواقع التاريخية للبلاد، خصوصا وأن هذه المجالات عانت من ظرفية صعبة جراء تداعيات الوضعية الصحية العالمية”.
وأضاف وزير الشباب والثقافة والرياضة، القول ان “الوزارة تعي حجم الانتظارات والآمال المعلقة، لا سيما فيما يخص حماية تراثنا المادي واللامادي، وجعله في خدمة الفرد والمجتمع”.
وأشار بنسعيد، إلى أن “مصالح وزارة الثقافة منكبة على طرح قانون التراث الثقافي الجديد يتمم ويكمل النص الحالي، مؤكدا العمل على التنزيل منذ اليوم مع تحضير البعض الآخر”.