أخبار عاجلة

اعتقال “مفطرين في رمضان” يعيد نقاش الإفطار العلني إلى الواجهة

هند بن فارس

أثار اعتقال مجموعة من الأشخاص كانوا يتناولون الطعام خلال نهار رمضان في أحد المطاعم بمدينة الدار البيضاء، يوم أمس الأربعاء 27 أبريل الجاري، قبل الإفراج عنهم بعد ساعات قليلة من توقيفهم، جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي.
وتجدد مع هذا الحدث نقاش الإفطار العلني بين أصوات حقوقية ومدنية عدة تؤيده بدعوى الحريات الفردية، وأصوات أخرى ترى في الأمر استفزازاً صريحاً للصائمين، وتؤيد تدخل الدولة لزجرهم.
أصوات مؤيدة للإفطار العلني:
وتعتبر الأصوات المؤيدة للإفطار العلني في رمضان، أنه حق يدخل في إطار الحريات الفردية التي تنص عليها مختلف المواثيق الدولية، رافضين ما يعدونه “مضايقات” يقرها القانون وذلك عبر المتابعة القضائية، لمن يقدم على مثل هذا السلوك.
وفي هذا السياق قالت الناشطة الحقوقية، نبيلة جلال في تدوينة نشرتها على حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” “وانا اطالع خبر اعتقال شباب وشابات من مقهى بدعوى الافطار العلني في رمضان..حضرتني واقعة القاضية اللبنانية “جوسلين متى””.
التي حكمت على شابين مسلمين قاما بتلويث تمثال مريم العذراء بحفظ سورة آل عمران كشرط اساسي لإطلاق سراحهما من تهمة ازدراء الاديان..الاعتقال لهكذا تهم يؤجج الخلاف ويهدم قيم التعايش بالمجتمع..”.
وعلى المنوال نفسه، قالت كريمة رشدي، عضوة ائتلاف “خارجة عن القانون”، في تصريح لجريدة المستقبل، أن “اعتقال أشخاص بدعوى الإفطار العلني أمر مؤسف، وحان الوقت لكي لا تتدخل الناس في الشؤون الداخلية للأخرين، وخاصة في علاقتهم مع الله سبحانه وتعالى”.
وأضافت كريمة رشدي، “في مجتمعا نستبح أكل مال اليتيم، والنفاق الاجتماعي، وتهرب من الضرائب، ولكن نعتبر الإفطار في رمضان من الكبائر، التي يجب معاقبة مرتكبها، في حين في الشريعة الإسلامية لا يوجد عقاب، وإنما توجد فدية”.
واعتبرت المتحدثة ذاتها أن فصل 222 من القانون الجنائي المغربي لم يعد له مكانا في بلدنا، مشيرة إلى أنه “بسبب مثل هذه القوانين المجحفة يضطر عدد كبير من الشباب إلى الهجرة إلى دول أخرى، لأنهم وجدو حريتهم الشخصية في بلدهم الأم مقيدة”.
أصوات معارضة للإفطار العلني:
وترى هذه الأصوات المعارضة للإفطار العلني، أن المغرب بلد إسلامي محافظ له عاداته وتقاليده، التي يجب احترامها وبالتالي عدم العمل على استفزاز أغلبية الشعب الصائم، والذي يرفض مثل هذه التصرفات.
وكتب الشيخ الحسن الكتاني، “ما فعلته السلطات المغربية اليوم من مداهمة مقهى لجماعة من المنتهكين لحرمة شهر رمضان المعظم أمر يشكرون عليه ويحمد لهم، جزاهم الله خيرا وهو من واجبات السلطة في دولة مسلمة يعظم اهلها احكام الصيام والعبادات”.
وفي الاتجاه ذاته قال ناشط فيسبوكي أخر “الإفطار عمداً في العلن هو استفزاز لمشاعر المسلمين، ورغم أن الصيام يبقى عبادة بين العبد وخالقه كالصلاة، لكن أن تفطر في العلن فهذا خرق للقانون وعدم احترام مقدسات الدولة الإسلامية”.
وجدير بالذكر، أن الفصل 222 من القانون الجنائي المغربي، يعاقب كل من عرف باعتناقه الدين الإسلامي وتجاهر بالإفطار في نهار رمضان في مكان عمومي، دون عذر شرعي، بالحبس من شهر إلى ستة أشهر وغرامة مالية من اثني عشر إلى 120 درهما.

 

شاهد أيضاً

شاومي تتألق في تصنيف Brand Africa 2025 وتطرح تابلت Redmi Pad 2 بتقنيات متطورة في المغرب

أعلنت علامة شاومي عن احتلالها المرتبة 29 ضمن تصنيف Brand Africa لعام 2025 لأكثر العلامات …