أخبار عاجلة

نشطاء حقوقيون وصحافيون يستنكرون تحريف نقاش اغتيال أبو عاقلة

استنكر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تحويل حملة التنديد باغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة من طرف قوات الاحتلال الصهيوني، أثناء تغطيتها لاقتحام قوات الاحتلال لمدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، رغم انها كانت ترتدي خوذة الرأس والسترة الواقية من الرصاص، إلى نقاش حول ديانتها.
وعبر عدد من نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي، وحقوقيون وصحافيون عن غضبهم من تحريف النقاش، مشددين على أنه عوض أن يركز الذين يناقشون ديانة الشهيدة أبو عاقلة التي اغتالها الاحتلال الصهيوني، على تكثيف الجهود للمطالبة بمحاسبة المسؤول عن وفاة شيرين حرفوا النقاش.
وفي هذا السياق قال الصحافي يونس دافقير في تدوينة فيسبوكية غاضبة نشرها على حسابه الشخصي بموقع “فيسبوك”: “يا للهول لم تعد القضية هي الأهم.. ولا أن القتيلة فلسطينية.. ولا ان الجريمة غادرة.. بل وموحشة ومخزية جدا.. صارت القضية : ما ديانتها؟ ومن رسولها؟ وهل هي في عداد الشهداء؟ وهل تجوز الرحمة عليها؟ يا للهول.. تبا لكم”.
وتابع دافقير متسائلا ” أليس الأجدر هو السؤال أي جبان هذا يقترف مثل هذا القتل الوحشي ؟ وكيف نتجنب الا يكون هناك إفلات من العقاب؟”.
وأضاف المتحدث ذاته، “الأهم ليس التحقيق في دين شيرين.. شيرين بنت للإنسانية جمعاء وللقضية كله.. التحقيق الأهم هو: من أمر بهذه الجريمة؟ ومن سيحاسبه؟ وكيف لا يفلت من الحساب؟”.
واستطرد دافقير، “هذا سؤال يتوقف على تحقيق نزيه.. والتحقيق يجب أن يفتحه المشتبه به الأول، وأيضا الدول التي تحمل شيرين جنسيتها.. وأولها وطنها فلسطين”.
وختم يونس دافقير تدوينته بالقول: “حين تتحقق العدالة لشيرين.. يمكن لتجار السياسة والدين أن يقولوا ما يحلو لهم، الأهم الا يضيع دم شيرين وسط هدير شعارات والمزايدات”.
وعلى المنوال نفسه نشر الصحافي محمد اغبالو على حسابه الشخصي على موقع “فيسبوك” تدوينة جاء فيها “لم أعرف يوما أن الصحفية شيرين أبو عاقلة مسيحية إلا اليوم.. ولم يكن يهمني أن أعرف، لأنه ببساطة لا دخل لي في دينها، فهو من أمور حياتها الخاصة، ما كان يهمني هو أداؤها الصحفي المهني”.
وأضاف “شيرين أبو عاقلة إسم مرسوم في أذهان كل من تابع قناة الجزيرة منذ 25 سنة على الأقل.. تميزت بشخصيتها وهدوئها وجرأتها وشجاعتها فاستوطنت قلوب متابعيها.. وشيرين أبو عاقلة.. شهيدة الانسانية وشهيدة الصحافة أحب من أحب وكره من كره”.
ومن جانبه كتب الناشط الحقوقي، أحمد عصيد في تدوينة على حسابه الشخصي بموقع “فايسبوك”، “مرة أخرى تأبى جوقة التخلف والسقوط الأخلاقي، إلا أن تُحوّل حملة التنديد باغتيال الصحفية شيرين أبو عاقلة أثناء ممارسة مهنتها إلى نقاش سخيف حول عقيدتها، وهل تستحق الترحم عليها أم لا، نقول لهؤلاء الغوغاء من المرضى النفسيين إن فاقد الشيء لا يعطيه، فليس منتظرا ممن ليس في قلبه رحمة أن يطلبها لغيره”.
يذكر أن وزارة الصحة الفلسطينية، أعلنت في الساعات الأولى من صباح يوم أمس الأربعاء، مقتل مراسلة قناة الجزيرة بفلسطين شيرين أبو عاقلة برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء تغطيتها لاقتحام مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة، فيما أصيب زميلها في نفس القناة علي السمودي الذي كان إلى جانبها في تغطيتها الصحافية الميدانية.

 

شاهد أيضاً

افتتاح دار الحكيم بالدار البيضاء لتعزيز العرض الصحي وتجويد خدمات الأطباء

يستعد المجلس الجهوي لهيئة الطبيبات والأطباء بجهة الدار البيضاء-سطات لافتتاح أول مقر خاص به، يتميز …