أخبار عاجلة

19 سنة بعد أحداث ماي الإرهابية…ماذا تغير بالمغرب؟

هند بن فارس

تحل اليوم الاثنين 16 ماي الجاري الذكرى 19 للأحداث الأليمة التي عاشتها مدينة الدارالبيضاء يوم 16 ماي 2003، والتي راح ضحيتها عدد كبير من الأشخاص.
مرت اليوم الإثنين بالتمام والكمال 19 سنة على الأحداث الإرهابية التي هزت خمس مواقع في عمق مدينة الدارالبيضاء، والتي خلفت عدد كبير من القتلى والجرحى والمعطوبين والأرامل.
ورغم مرور سنوات طويلة على تلك التفجيرات الإرهابية، إلا أن تداعياتها مازالت حاضرة، جراء الماسي التي خلفتها لدى عائلات الضحايا، وكذا لدى عائلات مرتكبي هذا الفعل الإرهابي، الذي كان له وقع كبير على نفوس المغاربة وعلى الرأي العام المغربي، فماذا تغير في المغرب بعد أحداث 16 ماي؟
وفي هذا السياق قال رئيس المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف، محمد قمار، إن “الذي تغير بالمغرب بعد تلك الأحداث هو “بروز الوعي بخطورة الإرهاب والتطرف، حيث بدأت المؤسسات التربوية والاجتماعية تشتغل على قيم المواطنة وتحسيس الأطفال والشباب بخطورة التنظيمات الإرهابية، وتحسيسهم بأهمية الوطن وأن لا شيء يعلى عليه”.
وأضاف محمد قمار في تصريح لموقع المستقبل، أن “الذي تغير أيضا هو أن المنظومة الأمنية المغربية شهدت تطويرا لقدراتها بما يتلاءم مع التهديدات الإرهابية، حيث أصبح لدينا جهاز أمني قوي ومحترف باعتراف دولي، وخير دليل على ذلك الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي ضد “داعش”، الذي نظم بمدينة مراكش يوم الأربعاء الماضي”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن “الحقل الديني بعد أحداث 16 ماي عرف هو الاخر تغيرا حيث نظم بشكل كبير، مبرزا أنه خير دليل على ذلك هو ارسال مجموعة من الدول الافريقية والعربية وفودها وأئمتها للتكوين في المغرب باعتباره بلد التسامح والتعايش”.
وشدد رئيس المرصد المغربي لنبذ الإرهاب والتطرف، على أنه “بعد تلك الأحداث المأساوية تبنى المغرب نظرة استباقية للأحداث، وأصبح يعي جيدا أنه تتربص به أيادي الغدر من كل الجوانب، لأنه يسير في طريق التطور والتنمية، وترسيخ قيم المواطنة والإنسانية”.
وجدير بالذكر أن المغرب شهد يوم 16 ماي 2003، هجمات إرهابية استهدفت خمس مواقع في عمق مدينة الدارالبيضاء، نتج عنها 45 قتيلا ضمنهم12 انتحاريا.
وفي ليلة الجمعة، 16 ماي 2003 خرج 14 شابا، تتراوح أعمارهم بين 20 و24 سنة، من الحي الصفيحي “طوما” في منطقة سيدي مومن بالدار البيضاء، ليستهدفوا بأحزمة ناسفة أهدافا استراتيجية وحيوية، بدءا بفندق “فرح” ومطعم “دار إسبانيا”، مروراً بمطعم إيطالي بالقرب من “دار أميركا” ومركز اجتماعي يهودي كان مقفلا في ذاك اليوم، وانتهاء بمقبرة يهودية قديمة، وقنصلية بلجيكا.

شاهد أيضاً

شاومي تتألق في تصنيف Brand Africa 2025 وتطرح تابلت Redmi Pad 2 بتقنيات متطورة في المغرب

أعلنت علامة شاومي عن احتلالها المرتبة 29 ضمن تصنيف Brand Africa لعام 2025 لأكثر العلامات …