زبائن غاضبون.. ما مدى صحة الانتقادات الموجهة لمجموعة العالية للتعمير المختصة في العقار؟

تعالت، منذ وقت ليس بالقصير، أصوات أشخاص ينددون بعدم استيفاء حقوقهم في الاستفادة من مساكنهم التي سبق أن اقتنوها من مجموعات سكنية معروفة، حيث انتشرت مجموعة من الفيديوهات المتداولة بـمواقع التواصل الاجتماعي توجه انتقادات وشكاوى وتشير بأصابع الاتهام إلى مجموعة “العالية للتعمير”، المتخصصة في السكن الاقتصادي، تعبيرا من أصحابها عن إخلال المجموعة بالتزامها وعدم وفائها بوعودها في تمكينهم من منازلهم في الوقت المحدد سلفا، ووفق الشروط والاتفاقات المضمنة في العقد.
وبدون سابق إنذار، وجدت المجموعة، بصفتها العلامة التجارية لشركة ARENA Property Developement، التي كانت تضم سابقا ضمن مجلس إدارتها مستثمرين أمريكيين، ويديرها الآن الشاب أنيس الصفريوي، نفسها في قلب ضجة كبيرة أثارها أشخاص يدعون عدم استيفاء المجموعة بوعودها، وقد سبق للأخيرة أن ردت على ذلك في بيان رسمي، واعتبرت الأمر لا يعدو محاولة لتشويه صورتها والتنقيص من جديتها، قبل أن تنضاف إلى هؤلاء الأشخاص أصوات أخرى منددة بنفس الأمر.
الفيديوهات التي يتم تداولها على نطاق واسع، تضع المجموعة في قفص الاتهام وتدعي أنها لم تقم بواجباتها المتفق عليها في العقد مع الزبون، كما جاء على لسان إحدى المتضررات، في فيديو منشور في “يوتوب”، تحت عنوان “الشركة العالية للتعمير فقلب فضيحة..وهكذا تم حرمان مواطنة من شقة شراتها بـ25 مليون”.
قد نتفق مع المجموعة أن هذه الفيديوهات قد تصنف بأنها تمس صورتها بصفتها رائدة في سوق العقار المغربي، وأنها مجرد اتهامات كيدية هدفها تشويه سمعتها، لو أن الأمر كان مقتصرا على مشروع واحد لها فقط، وهي المشرفة على مشاريع من بينها “ديار العالية”، “جنان العالية”، “العالية البرنوصي”، “العالية سيدي مومن”، “العالية ليساسفة”، “العالية جنان أهل الغلام”، و”العالية طماريس 2″… وغيرها، حيث ارتفعت الأصوات، حسب ما تضمنته الفيديوهات المنشورة، في أكثر من مشروع تطالب ساكنته، باحترام جل البنود المنصوص عليها في العقد، بين الشركة والزبون.
يشار إلى أن شركة ARENA Property Developement، التي تعمل في مجال التطوير العقاري بالمغرب، كانت في بدايتها تضم داخل مجلسها الإداري فاعلين أمريكيين، كانوا يستحوذون على حصة الأسد من رأس مال الشركة، إلى جانب مغاربة.