هند بن فارس
أثار وفاة ثلاث أطفال تتراوح أعمارهم ما بين 10 و12 سنة، وإصابة طفل أخر بجروح بليغة يوم الثلاثاء 24 ماي الجاري، جراء انهيار جزئي للسور الخارجي للمركز الصحي الطاوس، التابع لإقليم الراشيدية، غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
واعتبر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أن المكان الذي اعتبره الأطفال أمن، والذي سيداويهم إذا تعرضوا لأي إصابة أو شعروا بأي ألم تسبب في وفاتهم.
وطالب النشطاء بفتح تحقيق في الحادث ومعاقبة كل المتورطين فيه، وجعلهم عبر لكل من يفكر في التلاعب أو الغش في مواد البناء، وتعريض حياة المواطنين للخطر.
وفي هذا السياق قال الأكاديمي عمر الشرقاوي في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” “ليس هناك من صورة سريالية أكثر أن يقتل سور مركز صحي ثلاثة أطفال صغار”.
وأضاف الأكاديمي في ذات التدوينة ” الأطفال ببراءتهم اعتقدوا أن المركز الطبي بسوره يمكن أن يداويهم أن يحمي صحتهم، فإذا بهم يذهبون ضحية براءتهم لأنه مازال في بلدنا يسقط سور، بسبب التخربيق في البناء وأشياء أخرى”.
وختم عمر الشرقاوي تدوينته قائلا ” لابد لأرواح هؤلاء الأبرياء أن ترقد بسلام، ولابد للقضاء والقانون يديروا خدمتهم”.
يذكر أن ثلاثة تلاميذ تتراوح أعمارهم ما بين 10 و12 سنة لقوا مصرعهم، فيما أصيب تلميذ أخر يبلغ من العمر 15 سنة بجروح وصفت بالخطيرة، في حادث انهيار سور المركز الصحي للطاوس بإقليم الرشيدية.
وأوضحت السلطات المحلية لإقليم الرشيدية، أن الحادث وقع عندما كان الفتيان الأربعة، المتمدرسين بمدرسة ابتدائية مجاورة للمركز الصحي المذكور، يستندون إلى الحائط المنهار حين مرور عاصفة رملية قوية بالمنطقة.