اختطاف طالب والاعتداء عليه بالناظور يعيد مطالب وضع حد للعنف الجامعي الى الواجهة

هند بن فارس

أعادت واقعة تعرض طالب يتابع دراسته بالكلية متعددة التخصصات بسلوان (الناظور)، للضرب والجرح والتهديد بالتصفية الجسدية، من طرف مجموعة من الأشخاص منتمين لفصيل الطلبة القاعديين، إلى الواجهة موضوع العنف داخل الجامعة.
وعبر عدد كبير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم من هذه الواقعة، معتبرين أن الجامعة مكان لتعلم والحوار البناء ومحاربة الجهل، وليس مكان لممارسة العنف وتصفية الحسابات.
وطالب رواد منصات التواصل الاجتماعي الجهات المعنية بوضع حد لظاهرة العنف داخل الجامعة، وللاعتداءات المتكررة، والتي تصدر في غالب الأحيان عن الطلبة المنتمين للفصائل الطلابية، وإنقاذ الجامعة من استمرار إراقة الدماء.
وعلق عضو الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، منير جوري، على الوقعة بالقول “اختطاف واحتجاز وتعذيب داخل الجامعة.. هذا ما قام به فصيل طلابي قاعدي معروف بممارسة العنف ضد الطلبة، الضحية هذه المرة عضو بفصيل طلبة العدل والإحسان”.
وأضاف عضو الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، القول في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي الفضاء الأزرق “فيسبوك” “عشرون فردا يجتمعون للاعتداء على طالب واحد بعد أن عجزوا عن النقاش والحوار الفكري… بلطجية دربهم من دربهم على العنف فقط”.
وانتقد جوري صمت الجهات المختصة وعدم تدخلها لوضع حد لهذه الظاهرة، التي أصبحت تشوه سمعة الجامعة المغربية، “الصمت الرسمي ضد ما يجري مريب… وصمت الفصائل الطلابية هي أول من تدفع ثمنه عندما يصلها نصيبها من العنف من نفس الفصيل”.
وختم عضو الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان، تدوينته بالقول “آن الأوان لإنقاء الجامعة من مخططات التطبيع والإلهاء والتفاهة وتكريس العنف وتزكيته بالسكوت عنه”.
وتعود تفاصيل الواقعة إلى يوم الأربعاء 25 ماي الجاري، بعد أن أعلن فصيل طلبة العدل والإحسان، أن “أحد أعضائه بالكلية متعددة التخصصات بالناظور (سلوان)، تعرض للاختطاف من قبل 20 عنصرا محسوبون على التيار القاعدي، مباشرة بعد خروجه من قاعة الأساتذة، وأمام أنظار الجميع، قبل أن ينهالوا عليه بالسب والشتم والرفس والضرب المبرح”.